ثقافة الكراهية هي من قتلت محمد
لا حول ولا قوة إلا بالله ان لله وان اليه راجعون , رحم الله محمد رحمة الابرار , شهيد الحقد الاعمى والكراهية السوداء .
لقد عاش الحراك في الجنوب تحت تأثير وهم يسيطر عليه وهو وهم المؤامرة والمتآمرون الذين يريدون النيل من هذه الثورة الجنوبية ومن حلم استعادة الوطن والاستقلال الثاني , ومن هو ألمتآمر ؟ هو الاصلاح الذي تبنى القضية الجنوبية ومنذ الوهلة الاولى والذي نادى بمعالجة اثار حرب 94م في مؤتمره الاول , لماذا الاصلاح وليس المؤتمر الشعبي مثلاً , مع اننا جميعاً انه كان يحكم البلاد منذ قيام الوحدة وهو الذي عاث فساداً في كل شيء جميل في حياة اليمنيين ؟ لكن قيادات الحراك وجهوا سهام حقدهم على الاصلاح لا لشيء إلا لأنه اختلف معهم في حل القضية ولم يختلف معهم في اصلها وجوهرها .
المهم في الامر تشبع الحراك بالحقد والكراهية لكل من يخالف له رأي او وجهة , نشاء حراكاً مليئاً بالأحقاد على الجميع ليس في الساحة إلا هو وبعده الطوفان , بدأت تظهر ملامح هذه الكراهية لكل شيء من خلال الخلافات المستمرة بين قيادات وقواعد الحراك ونشوء مكونات مختلفة متباينة مشتتة لم تستطع ان تقف على شيء , حذر العقلاء من استفحال هذه الظاهرة وخصوصا اعمال التحريض والسب للآخر وان هذه المنهجية منهجية خاطئة لا يمكن ان تنصر قضية ولا ان تتخذ وسيلة لثورة وغاية سامية , حتى الت الامور الى ما حذرنا منه مراراً وتكراراً , ان يقتل برئ ويراق دم حرام في الشهر الحرام , لا لشيء إلا لان احدهم صاح بين الحشود الثائرة ان هناك اصلاحي مدسوس جاء ليعرقل اعمال المهرجان والحفل البهيج ,
يا الله اين كانت العقول من هذه الصيحة الحرام , وهل يمكن لشخص واحد اياً كان اتجاهه ان يوقف مهرجان يدعي اصحابه انهم اكثر من المليون عدداً , ام ان ثقافة الحقد كانت قد وصلت حداً لا يمكن ان يقف امامها حتى منظر الدماء وتمزيق الاشلاء , الم يستطع هؤلاء الملايين ان يقبضوا على هذا المندس ويعرفوا من اين أتى ؟ ويسلموه للجهات الامنية كمجرم جاء ليهدم الفرحة الكبرى للملايين , كم كان الاصلاح حكيما عندما جاء مجرم حقيقي وارتكب جريمة قتل في داخل قاعة المؤتمر العام للإصلاح وقبض عليه بالجرم المشهود ومع سبق الاصرار والترصد , جريمة كان يراد لها ان تكون باباً للفتنة بين الاصلاح ولاشتراكي ربما لن ينسد ابداً.
لكن التصرف الحكيم وقت الموقف الخطير , ولعدم وجود ثقافة للعنف والكراهية , تم وضع الامور في نصابها الصحيح وجنب الله البلاد والعباد كل شر ومكروه , هل يمكن ان يستفيد الحراك ويستفيد الجميع , ان ثقافة الكراهية ونشر الاحقاد لا تبني الاوطان ولا تعمر الانسان , بل هي الطريق المظلم الذي يؤدي الى تمزيق عرى المحبة وتقطيع وشائج الالفة وتدفع الى المجهول ؟ هل نستطيع ان نجعل من استشهاد محمد مؤشر وناقوس خطر نعوذ بعده لمراجعة الذات ونبذ ثقافة الكراهية والإلغاء للآخرين ؟ ام ان الامور وصلت حد ألا عودة , هل فعلاً الحراك لا زال يجتر ثقافة قيادته القديمة المتهالكة التي تملك تاريخاً غير مشرف , وثقافة لا تحسد عليها ؟ .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها