أعزائي شباب الإصلاح !
حملة المباخر يتزايدون داخل الحزب ، وتتزايد همهماتهم وتتنوع وسائل تزلفهم وثنائهم وتمجيدهم الكاذب ..
هذه النماذج لا تنهض بالمجتمعات ولا يهمها المصالح العامة ولا تضيف شيء لمسارات البناء ،بقدر ما توظف الحزب وجهوده الوطنية لبناء مجد ذاتي زائف .
هؤلاء ساعدو في تقديم الحزب للجماهير بصورة منغلقة وذاتية وإنعزالية ، وساعدو بعض الأطراف على تقديم الإصلاح كخصم وعدو لكثيراً من الفئات والجماعات ،بينما هو الحزب الذي يقول عنه جمال أنعم "الإصلاح لا يصلح أن يكون خصماً" .
سنجد أن معظم أطروحات نٌقاد الحزب لا علاقة لها بالرؤية العامة للإصلاح وبمواقفه السياسية العامة ،إلا أن حملة المباخر سيدفعون بقواعد وقيادات الحزب إلى أن تناصب العداء لهؤلاء الناقدين ،لأنهم يشكلون خطراً على مصالح وإمتيازات شبكة المتزلفين وهمهماتهم عندما تصيب سهامهم النقدية أماكن الداء الكامن ضمن في نطاق الأخطاء الإدارية .
لنأخذ في نقدنا للتنظيم بمنطق علوم الإدارة ، فمعظم أخطاء الحزب متعلقة بخلل إداري وغياب الثقة بالكوادر الإصلاحية الشابه وغياب التدريب الإعلامي والتثقيف السياسي والتأهيل القيادي ، وهذه أمور لا علاقة لها بالمواقف السياسية العامة للحزب ورؤيته وهي أمور ليس فيها عيب حين يٌشار إليها في العلن .
النقد مسؤولية دينية وأخلاقية ووطنية وسياسية وحزبية ، وهو رؤية وموقف وليس هدماً وتنكيل وتشفي وإنتقام وتنقيص كما يصوره حملة المباخر .
الإصلاح اليوم كما البلد يعيش لحظات مفصيلية وأصبح في قمة الإنتعاش لأسباب منطقية عدة تبدأ مع بداية الربيع العربي وصولاً للمراهنة المجتمعية الكبيرة على الإصلاح ،بمافي ذلك مراهنة معظم النخب السياسية وإن لم تُظهر ذلك .
في هذه اللحظات بالذات تحصل كثيراً من الإشكالات والمعضلات لأي حزب أو تنظيم ، ففيها تتضخم الذات القيادية وينمو الطموح الشخصي وتظهر الإنحرافات وتغرق القواعد في حالة من الغرور ،وتعزز شبكات التزلف والدجل والمجاملة من تواجدها وتغلغلها في كل مفاصل التنظيم .
لا تبخلو بالنقد ولا تعتقدو بأن النقد في العلن سيجعل الخصوم تشمت بكم ، بالعكس ،فالصمت وتجاوز الأخطاء والإنحرافات بالإضافة إلى الفشل ،سيجعلو التأريخ يشمت بكم وبحزبكم ،وسينفث نبي هذه الأمة في وجوهكم التراب لأن الصمت هنا ممارسة المديح .
كل عام وانتم بخير ..
مزيداً من النقد والعمل والمسؤولية والجهد والنضال .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها