من نحن | اتصل بنا | الخميس 30 يناير 2025 09:03 صباحاً
منذ يوم و 9 ساعات و 59 دقيقه
ارتفع عدد الضحايا إلى "7 شهداء" فلسطينيين جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مساء الأربعاء، بلدة طمون بمحافظة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة.   وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية عبر بيان مقتضب، بارتقاء "10 شهداء جراء قصف شنه الاحتلال على بلدة طمون".     ولم تذكر الوزارة
منذ يوم و 10 ساعات و 6 دقائق
أعلن المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية في سوريا حسن عبد الغني تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية. وقال عبد الغني “نعلن تولية السيد القائد أحمد الشرع رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، ويقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثلها في المحافل
منذ يوم و 10 ساعات و 9 دقائق
أكد الاتحاد الأوروبي دعمه وحدة المجلس الرئاسي والإصلاحات الاقتصادية في اليمن الذي يعاني ضائقة اقتصادية خانقة. وقالت بعثة الاتحاد لدى اليمن في بيان مقتضب نشرته على منصة (إكس) إنه تشرف بلقاء الرئيس رشاد العليمي أمس في الرياض، مع زملائي من فرنسا وألمانيا وهولندا.     وأضاف
منذ يوم و 10 ساعات و 11 دقيقه
أفاد تقرير رسمي بضبط أكثر من 13 ألف جريمة جنائية من ضمن 20 ألف جريمة سجلتها خلال العام الماضي 2024م في المحافظات المحررة.   وقال النقيب هيثم الجرادي مدير مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية -في تقرير عن الإنجازات التي حققتها خلال العام الماضي 2024م، في مختلف القطاعات
منذ يومان و 15 دقيقه
التقت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة، الدكتورة شفيقة سعيد اليوم الأربعاء بممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في اليمن السيدة دينا زوربا، وناقش اللقاء وضع النساء وسبل تعزيز التعاون المشترك وآليات دعم العمل النسوي في اليمن. وبحث اللقاء مجالات التعاون والتنسيق بين الجانبين
عدن 2022.. أزمات معيشية واغتيالات وانتهاكات وسلطة أمنية غير موحدة
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
20 حالة طلاق يوميا في عدن
مقالات
 
 
الاثنين 14 أكتوبر 2013 12:15 صباحاً

على صليب القناص

مروان الغفوري

عندما نشرت صحيفة المصدر تقريرها عن سفر نصف الوزراء إلى الخارج، انتظر الناس تعليقاً رسمياً. في الأيام الثلاثة التالية سافر النصف الآخر. هذه ليست طرفة، لقد سافر النصف المتبقي إلى الخارج وفي مقدمتهم مكتب رئيس الجمهورية: نصر طه مصطفى، العراسي، حمير الأحمر، أحمد بن دغر، معمر الإرياني، نبيل شمسان، فارس مناع، عوض السقطري...

الآن لا توجد حكومة في اليمن. توجد دراجات نارية مسلّحة، تنفذ اغتيالات على مدار الساعة.

إثم هذا اليوم هو سقوط البروف. فيصل سعيد المخلافي، زميل أكاديمي في جامعة تعز، أحد الذين تعرفت عليهم في القاهرة.
حصل على الدكتوراه حول بحث كبير عن المجتمع المدني والديموقراطية في اليمن.
هو أيضاً شقيق للشيخ حمود المخلافي، أشهر النجوم الصلبة التي أيدت الثورة.

سقط الصديق فيصل برصاصات مسلّحين. الحكومة في الخارج. محافظ تعز استبدل محافظ الأمن لأسباب سياسية وجاء بمحافظ أمن يستعين بالمسجّلين خطراً.
وزير الداخلية محسوب على قائمة الثورة، لكنه يقع خارج المدار.

خذوا هذه الفضيحة:
رسالة من شركة نفطية إلى رئيس الوزراء تقول إن وزارة الدفاع رفضت توفير طواقم حراسة ليس لأنابيب النفط، بل للفرق الهندسية التي تذهب لإصلاح الأنابيب المعطوبة!
وزير الدفاع خارج السياق تماماً. 
رئيس الجمهورية خارج الفاعلية. رئيس الوزراء خارج الفعل. 

صنعاء بلا بنزين. أيضاً بلا نور. استطاع مجرمون منظمون أن يخرجوا صنعاء من التاريخ، وأن يخترقوا تعز والمكلا لينفذوا سلسلة اغتيالات بلا حدود.

كل شخص حر، ونزيه هو الآن على صليب القناص، على النشان تماماً.
الأمر لا يكلف الكثير: مسلح، غترة، دراجة نارية، مسدس، ومبلغ 200 دولار للمهمة، ومرشد بسيط في كيسه قرص روتي وعلبة تونة.
لاغتيالات السياسية في اليمن من أقل العلميات كلفة على مستوى العالم.

كانت وزارة الداخلية تتحدث عن سفينة تحمل 35 ألف مسدس كاتم للصوت. 

لكن الوزارة لم تتصرف بعد ذلك: 
إن هذا العدد المخيف من مسدسات كاتمة الصوت يعني أن هناك خطة طويلة للاغتيالات، هذه المسدسات مجرد أداة واحدة في العملية، أو ضلع بسيط في متتالية هندسية وشيكة.

اكتفت بإلقاء القبض على السفينة. وبيعت الأسلحة، المقبوض عليها، في السوق السوداء، ومرت شحنات أخرى في الظلام. هناك تقارير صحفية تحدثت عن اختفاء كميات من الأسلحة من مخازنها لدى الداخلية والدفاع.
وزارة الداخلية والدفاع تقعان خارجي هذه الفوضى, رغم اكتظاظهما بالغفر.

يكذبون عندما يتحدثون عن انعدام الحيلة. فعندما خرج الرئيس هادي قبل يومين لإلقاء خطابه انتشر الميري على كل صنعاء، من جهاتها الثمان.

التعقيدات ستكبر أكثر:
عاد بن عمر إلى نيو يورك، فشلت لجنة ال16 في التوصل إلى حل. انتهى الحوار الوطني بتصفيق حار بعد إجماع غير مسبوق حول تحديد سن الزواج، ثم جاءت الجلسة الختامية بعد ذلك بيومين.
بعد الجلسة الختامية عادت الحوارات المغلقة حول صعدة والجنوب، وهي حوارات ستمتد لزمن طويل. 

سقط فيصل المخلافي. تتحدث إليه لثلاث دقائق فيترك كل قصائد الدنيا على قلبك. رحيل هذا الشاب، وبهذه الطريقة، هو فاجعة وطنية مدمرة في رمزيتها وكثافتها. 

الفاعل معروف. 
في ثلاثة أعوام، 90 ــ 93 نفذ علي عبد الله صالح عميلات اغتيال حصدت حوالي 153 شخصية من قيادات الصف الثاني والثالث من الحزب الاشتراكي. لم يلق القبض على شخص واحد.

قبل ذلك بعشرة أعوام نفذ صالح وأجهزته عملية تصفية نوعية في كوادر الحركة الوطنية القومية بكل توجهاتها. 

الآن جاء الدور على الإصلاح.

فيصل المخلافي، البروفيسور في جامعة تعز، واحد من الشخصيات النوعية في حزب الإصلاح.
نجحت العملية.
بألف دولار سيقتل صالح حوالي 5 شخصيات.
لكل قاتل مائتا دولار.

بعشرة آلاف دولار سيقتل خمسين شخصية.

معلومة: بلغت عدد حالات الاغتيال في القيادات العسكرية حتى الآن 70 حالة، منها قائد منطقة عسكرية، ونائب رئيس الكلية الحربية..

الثورة تحولت لعملية السياسية. العملية السياسية فشلت.
المهزوم ، بشبكة مصالح طويلة ومعقدة خسرت بفعل الثورة، تتحرك في فراغ كبير.
بالنسبة لهم: الخراب والاغتيالات مجردة عملية. إنها عملية لا أكثر.
كان صالح يخرب كل شيء بنفس الطريقة. 

المسألة اليمنية دخلت الطور الأكثر تعقيداً:
العملية السياسية فشلت إلى حد بعيد. القضايا الجوهرية معلقة. حتى فيما لو حدث انفراج للقضية الجنوبية في صنعاء فإن سلسلة اللوردات في الجنوب سيهيلون التراب على كل شيء.

هناك من سيهتف بغباء: قضيتنا الجنوبية حية. 
القضايا الحية في الجغرافيا التي تموت كل يوم شبراً. 

الحوثيون يصرون على الاستثناءات على منوال الحكم الذاتي. يتحدث سلطانهم عن امتيازهم الخاص خارج فكرة الدولة الديموقراطية غير الطبقية، لكنه لا يكترث لنسبة الذين لا يحصلون على تعليم أو رعاية صحية. مئات الآلاف الذين بلا ملامح حضارية تحت حكمه هم يؤدون مراد الإله في الإبقاء على ابن الله حياً، وقوياً. أما ابن آدم فموعود بالجنة بعد زمن.

صالح، مدعوماً بشبكته، يلقي بأكوام الجثث على الطرقات كل صباح. الجميع على شوكة القناص. لن يستثنى أحد. لقد قتلوا دبلوماسياً ألمانيا في العاصمة، في سوق مكتظ. قالوا إن السيارة المستخدمة كانت رباعية الدفع! رباعية الدفع في سوق! 

هذه اللعبة الحرجة، المقفلة، تحل غالباً بالثورات. أعني هكذا جرت الأمور في كل التاريخ.
ما لم تحلها ثورة فإنها تنحرف بسرعة إلى انهيار كلي وحرب سوداء بلا ملامح ولا خريطة. يحارب فيها كل عصابة ضد كل العصابات. 

بعد فترة ينهك الجميع، ينال كل شخص قتيله الخاص وجريحه الخاص، ونصيبه الخاص من الألم والنحيب..

ثم يعود الجنوبي يبحث عن أمان، تحت أي علم أو إسم. يخرج الحوثي من مغارته يطلب الماء والخبز، حتى لو قدمته إسرائيل. ففي تقرير مطول ليديعوت أحرنوت قبل أربعة أعوام عن حرب اليمن كانت الوثائق الإسرائيلية تتحدث ، بالتفصيل العسكري والسياسي ، عن الحلف الهاشمي الإسرائيلي في ستينات القرن الماضي لإجهاض الثورة اليمنية، وإنهاك الجيش المصري في اليمن.

وينال صالح نصيبه من القتلى والآلام. 

أو ربما علينا أن نتحدث بشجاعة قبل فوات الأوان عن الطريق الأفضل لحماية الناس في اليمن. ليست المهمة في الحفاظ على جغرافيا كبيرة مخترقة لن تكون سوى مساحة للقتل والدراجات النارية والسيارات رباعية الدفع. ليست المهمة الجغرافيا، بل الناس.
الحفاظ على الناس، ابتكار الوسائل الشجاعة لحماية حياتهم، لا الجبال ولا الوديان.

قمصان الموتى، ما يرعبنا، لا حريق العلم الوطني. 

رحمة الله عليك يا فيصل. اللعنة عليك يا علي عبدالله صالح.


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
يقف اليمن اليوم على مفترق طريق تاريخي، حيث تتصارع إرادة أبناء الشعب الذين يتوقون إلى السلام والاستقرار مع
رغم التحديات التي واجهت تنفيذ مخرجات الحوار الوطني اليمني، إلا أنها لا تزال تشكل قاعدة صلبة يمكن الارتكاز
في مثل هذا اليوم الخامس والعشرين من يناير من عام 2014م، تم التوقيع على وثيقة مخرجات الحوار الوطني الشامل، هذه
في ظل الأوضاع المضطربة التي تعيشها اليمن، ظهرت دعوات متزايدة لتوحيد الجهود بين المحافظات الشرقية، التي
  انفصل النظام السوري عن شعبه، وانفصل عن الجيش الوطني الذي يحمي الدولة، وجر سوريا إلى خارج الخيمة العربية،
في كل عام، ومع إطلالة الثلاثين من نوفمبر، يحتفل اليمنيون بعيد الجلاء، هذا اليوم الذي شهد خروج آخر جندي
تشكل عودة رئيس الوزراء الأسبق د. أحمد عبيد بن دغر إلى واجهة المشهد السياسي في اليمن تطورًا مهمًا على الساحة
المنهج التعليمي يعتبر الركيزة الأساسية في العملية التعليمية، حيث يلعب دورًا محوريًا في تطوير قدرات الطالب
تعد ثورة 14 أكتوبر 1963 من أبرز الأحداث التاريخية في اليمن، حيث اندلعت في الجنوب اليمني ضد الاستعمار البريطاني
هل أستثمر اللواء البحسني تموضعه سياسياً (بانضمامه) للمجلس الانتقالي الجنوبي؟ لمصلحة تمكين حضرموت في مجلس
اتبعنا على فيسبوك