مُلاحظات بالتقسيط !!
حدثني أحد الأعزاء بأنه مُنهك ومُتعب إلى حد الإحساس بالإنسحاق وأن قلبه يوشك ان يبلغ حنجرته جراء التصرُّفات الإفعوانية معه من قبل موظّف بدرجة مُلاحظ يعمل في أحد المرافق الخدمية في م/ الضالع . فقُلت له : وهل معقول لموظف بهذه المرتبة العادية أن يكون سيئاً إلى هذه الحد الذي تصفه . فقال: يا أخي أفهمني جيداً هذا الموظف ظاهراً لايبدو سيئاً فهو مُزركش ومُزخرف و( مؤكشَت ) دائماّ ( بالبلاك وايت ) وكلامه رصين فيه من اللجلجة وشوائب الخيلاء الكثير . فقلت له فأين الإفعوانية منه إذنْ ؟! . أجاب يا أخي الإفعوانية التي أقصدها هي كُثر اللدغات بسنّة يراعه الأحمر على أوراق معاملتي المالية التي أتابع استكمالها في مرفقه . فرددْت له : وماعسى شكل هذه اللدغات ؟ فردلي : هي عبارة عن خرابيش مُملططة مُشعبكة يصعب عليك فهمها !! وياليته يأتي بها دفعة واحدة لأتكبَّد عناء واحد ولكنه يقسّط لدغاته على عدد الأيام التي يشتهيها وقد تصل أحياناً إلى أسابيع ، والأمر المريب أن هذا المُلاحظ يَمسك على النملة ويُفوِّت الفيل !! – أي أنه متى مايشاء يجعل من الحبة قُبَّه ومن القُبَّة حبة إعتيادية جداً !! فقاطعته : ياصاحبي هذا أمر لايعقل – ألاء يوجد في هذا المرفق مدير عام ومدير مالي ! لماذا لاتضع هذه المعضلة عليهما فبيديهما الحل من غير شك . وهنا أخذ صاحبي تنهيده ثُم أردف قائلاً : حفظك الله ذكَّرتني الآن فلقد كانت من الأعذار الأخيرة لهذا المُلاحظ الجهبذي هو إنه طلب مني أن أوفِّر توقيع المدير العام والمدير المالي على معاملتي فذهبت إليهما وأكملت مشواري التوقيعين بكل يُسر لإقتناعهما بسلامات الإجراءات فعدت منشرحاً إلى المُلاحظ ليستكمل المطلوب منه فما كان منه إلا أن سعى مجدداً ليضعني في ملتويات روتينية مدوِّخه للرأس . قُلت : كيف يصير هذا إنه أمر مُذهل ؟! . فرد : يا أخي الأمر أكثر من مذهل بالنسبة لي ،فأنا في وضع المُنصعق الحائر.. فلقد رأيت هذا المُلاحظ يعد لي مطبات من نوع جديد .. لن أقوى على تجاوزها إلا بنكد مضاعف .. فهل أفصح عنه كثيراً أم أكتفي بهذه التلميحة للتذكير وليس للتشهير . فقُلت : لك ياعزيزي أن تطرح حقيقة ماتقاسي متى ما شئت ، ولقائنا بك سيتجدد إنشاء الله .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها