التثقيف الطائفي والشحن العرقي !
يعد التثقيف الطائفي والشحن العرقي والتوزيع المجاني لمقاعد التمايز والتفاضل بين أفراد وقطاعات النسيج الاجتماعي ظاهره سلبية ليست وليدة اليوم وإن كانت اليوم أكثر فاعلية من أمس ذاك الذي مضى . بدت الطائفية اليوم وكأنها ماكينة إنتاج عضوية فردية يكون فيها الفرد المنتوج عضوياً أكثر شراسةً وعصبيةً وسوقية كونه منتوج لعملية شحن مستمرة وتثقيف طائفي مبلّد وإملاءات عمياء وتحريض غير عاقل يستهدف الفخامة العرقية بداخل العضوية المنتوجهه طائفياً. أخذت جذور الطائفية في البلدان العربية والإسلامية سيما في الآونة الاخيرة تمتد نحو العمق نحو التغلب والتسيد وأخذت تثقيفات هذه المادة تتوغل شيئا فشيئاً حتى بدت رمزيتها تأخذ شكلاً أخر من أشكال العنف الجسدي واللفظي الطائفية صورة بغيضة وحلقة كريهة نواة صلبة التأسيس صعبة التكون لا مستحقة الوجود ولا نزيهة السعي لغة مغرورة وتعابير تنسجم مع رؤى طفيلية الطائفية سعي مدرع لإثبات وجود نغمة وحضور عنيف لإعلان استحقاقية التسيد والتسلط الطائفية لغة عمياء صماء شعارها العنف ولباسها الجعبة تتغذى عنصريه وتتنفس نغمة وموت وشيك إنها تعمل على إذكاء الخلاف والنزاع في رغبة منها وتحن إلى الصراع تفصح عن تعابير واضحة قوى عارية متجردة وأخرى سوقية منحله سذاجة المنتمون لعفنها جعلتهم يتعاملون معها على إنها سلطة وثروة والاستحواذ عليها يعد انتصار للسماء قبل الارض وللرسالة قبل الرسل . في الأخير إننا اليوم أكثر حاجة من الامس للتخلص من الكيان المحصور والرؤية الفردانية العنصرية نحن بأمس الحاجة لمواجهة السعي الفرداني المملوء غرور وعنصرية وتمركز رؤية نحن بأمس الحاجة لتهريب العفن ومطاردة دوده ولن يكون ذالك إلا بتجسيد ثقافة الحوار وتأهيل الوعي بعيداً عن العنف ولكي نتخلص من المزاجات الطائفية القاهرة لا بد من عرض الطائفية بلغة متعقلة وخطابات بداخلها يتمدد الهدوء نعرضها في قوائم جديدة فيها الإخاء عنوان كما يجب أن يكون حضورنا بأناقة الفكرةوسلميتها لا بعنفها ووحشيتها .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها