القاعدة في اليمن بين التجلي والتخلي
لاشك أن من يتابع الأحداث في الساحة اليمنية ويهتم بشؤنها السياسية والاجتماعية ويضع نفسه على منصة الحياد والنظر في ما يجري ويحدث من زوايا متعددة وعلى مسافة واحدة من كل الأطراف الفاعلة في المشهد السياسي في اليمن فأغلب الظن أنه سيبقى حائرا فيما يحدث بخصوص القاعدة ظهورها واختفائها أفرادها وعدتها وعتادها لأن الأسئلة ستكون متلاحقة على مدار الفكر البشري الذي لربما عدها من الفتن التي تجعل الحليم حيران.
القاعدة ..اسم أرعب العالم واستفزة من المحيط إلى الخليج تنظيم نختلف معه في معالجته لبعض القضايا لديه ككل تنظيم إيجابيات وله سلبيات لكنه يتبنى مهمة تغيير ملامح العالم.,لكن هل بإمكاننا أن نقول أن عندنا قاعدة في اليمن؟هل مايحدث على الساحة اليمنية من نشاطات لما قد يسميه البعض بتنظيم القاعد هو فعلا من أهداف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب؟لا يمكننا الجزم نفيا أو اثباتا لكن الوقائع لربما دلت على نمطية القاعدة في اليمن إذ أنها لا تتحرك إلا حينما تشتد وطئة الأحداث والأزمات وكأنها تتحرك بريموت كنترول من جهة غير معلومة ولخلط أوراق اللعبة السياسية إن جاز التعبير هذا من جهة ومن جهة أخرى بعد أن تتحرك الدولة في اليمن بدعمها الشعبي المفترض وتنتصر على القاعدة المزعومة فإن فلول القاعدة ترتدي طاقية الإخفاء بعتادها وعدتها إلى أين ؟أهي تعرج إلى السماء بكراماتها أم تخلد إلى أعماق الأرض بجبروتها كذلك لا نعلم ..والإجابة تظل سرا عند ذوي الشأن من الذين خبروا لماذا تتخلى القاعدة وتختفي ومتى يجب أن تتجلى وتظهر للعيان وتبقى لغزا يحاول الساسة والعقلاء فك رموزه وطلاسمه في هذا البلد.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها