مركز الدراسات والاعلام التربوي يصدر بيان بمناسبة اليوم العالمي " المعلم اولا "
تحل ذكرى #اليوم_العالمي_للمعلم ، ومعلمي اليمن يعيشون تحت وطأة حرب هي في عامها الرابع ، حرمتهم من ابسط حقوقهم في الحياة والعيش الكريم ،وجعلتهم الحلقة الاضعف في المجتمع اليمني.
ان الانتهاكات التي يتعرض لها المعلمين في اليمن تتجاوز اهمالهم وحرمانهم من رواتبهم الاساسية، وحرمانهم من التدريب الملائم ،او تعرضهم للمضايقات اثناء ممارسة عملهم المهني ،الى انتهاك كافة حقوقهم الانسانية المحمية بالقانون الدولي الانساني ؛ الحق في الحياة والحق في التنقل والحق بالأمن ،الحق بالصحة ،.. والحق بالحماية.
فمنذ مارس٢٠١٥م قتل اكثر من ( 1.300 ) معلم وهجر ونزح حوالى (26% ) من المعلمين داخليا ، و تعرض قرابة (3.600 ) للاعتقال والإخفاء القسري، و تحول ( 20% ) من المعلمين الى ممارسة اعمال قتالية ، فيما لجا المئات الى ممارسة اعمال اخرى بعد ان توقفت مرتبات اكثر من (170.000)تربوي منذ اكثر من سنتين .
ان انتهاك حقوق المعلمين ،قبل ان يكون انتهاكا صارخا لمنظومة حقوق الانسان ، هو انتهاك لحاضر ومستقبل اليمن ،اذ انه ينعكس بشكل مباشر وغير مباشر على العملية التعليمية ما يعيق احقاق الحق بالتعليم لملايين الاطفال ما يعني حرمانهم من مستقبل افضل.
واذا كان التعليم الجيد يبعث الأمل في النفوس ويعد الدارسين بحياة أفضل. الا ان ذلك لا يتحقق من دون معلمين أكفاء ومتحمسين يتمتعون بكامل حقوقهم المادية والمعنوية .
اننا نؤمن بان التعليم الجيد مدخل للإصلاح الشامل للمجتمع والمعلم الجيد مدخل الرىسي لإصلاح التعليم في بلادنا ،و بالتالي فان اي دعم أو إسناد و أي خطط أو توجهات لتحسين العملية التعليمية تظل وسائل ميته ، مالم يكن تحسين وضع المعلم وتمكينه من حقوقه المادية و المعنوية في أولوياتها ..فالمعلم هو الروح التي تبعث في جسد النظام التعليمي الحياة .
اننا في مركز الدراسات والاعلام التربوي و بهذه المناسبة نجدها فرصة لدعوة كل المكونات التربوية ومنظمات المجتمع المدني المحلية والعالمية والجهات الحكومية الى رفع شعار "المعلم اولا " . ويقتضي ذلك تقديم ضمانات لحماية حقوقهم ، وتوفير التدريب الملائم لهم ، وضمان انتفاعهم من القروض و المساعدات والمنح الانسانية المقدمة لليمن وضمان الاهتمام بالكيانات التربوية المعبرة عن امالهم وتطلعاتهم وضمان ايصال اصواتهم الى المعنيين.
كما تمثل هذا المناسبة فرصةً للتعبير عن مواقفنا المؤيدة لجميع المعلمين في الدفاع عن حقوقهم و ندعوا الاخوة الاعلاميين وصناع الراي العام الى التفاعل مع قضاياهم العادلة والاسهام في تحسين صورة المعلم اليمني في المجتمع .
صادر عن مركز الدراسات والاعلام التربوي
٥/اكتوبر /٢٠١٨م
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها