من نحن | اتصل بنا | الاثنين 22 أبريل 2024 09:14 مساءً
منذ يومان و 5 ساعات و 44 دقيقه
      شارك زير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، اليوم، في اجتماعات نشاط التقييم المشترك لأنشطة التحصين في اليمن والمنعقدة بالعاصمة المصرية القاهرة.   ويناقش الاجتماع الذي ينضم بالتعاون مع حلف اللقاح العالمي (جافي) ومنظمتي الصحة العالمية واليونيسيف، أداء
منذ يومان و 5 ساعات و 46 دقيقه
  قال نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي إنه بوفاة الشيخ العلامة عبدالمجيد بن عبدالعزيز الزنداني يفقد اليمن والأمة الإسلامية واحدا من أبرز رجالات الفقه والعلم والفكر والسياسة. مشيرا في تغريده على منصة إكس الى مسيرة الشيخ الزنداني الحافلة بالعطاء
منذ 3 ايام و 4 ساعات و 48 دقيقه
  تسلمت وزارة الصحة العامة والسكان، اليوم، بمدينة المكلا في محافظة حضرموت، دعما يشمل معدات وتجهيزات طبية، مقدمة من جمهورية الصين الشعبية الصديقة، وذلك بحضور نائب وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالله دحان، وأمين عام المجلس المحلي في محافظة حضرموت صالح العمقي،
منذ 3 ايام و 20 ساعه و 11 دقيقه
  في إطار التعاون المستمر مع الجهات المعنية لتعزيز الجهود المبذولة في اطار تطوير البنية التحتية الصحية في اليمن وتحسين الرعاية الصحية للمتضررين من النزاعات العسكرية، قام رئيس الشبكة الوطنية للمبادرات المجتمعية والشبابية، المستشار أيمن الحداد، بزيارة مركز عمر بن
منذ 4 ايام و 7 ساعات و 26 دقيقه
قالت ألمانيا اليوم السبت إنها سترسل فرقاطة جديدة إلى البحر الأحمر في أغسطس المقبل للمساعدة في تأمين حركة المرور البحرية، التي تعطلت منذ أشهر بسبب هجمات المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.   وقال وزير الدفاع بوريس بيستوريوس إن هامبورغ ستحل محل هيسن التي غادرت المنطقة
عدن 2022.. أزمات معيشية واغتيالات وانتهاكات وسلطة أمنية غير موحدة
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
20 حالة طلاق يوميا في عدن
مقالات
 
 
الخميس 01 أكتوبر 2015 09:39 مساءً

بين "معاداة السامية" و ""معاداة أهل البيت"

د. محمد جميح

اتخذ تسييس الدين أشكالاً وصوراً مختلفة، ضمن سياقات تاريخية متباعدة على يد مغامرين سياسيين ومحتالين نفعيين ينتمون إلى أديان شتى، إذ ليس هناك ما هو أنجع وسيلة من الدين لقيادة الجماهير نحو تحقيق الأغراض السياسية والاقتصادية، لرافعي الشعارات الدينية من كل مذهب ونحلة.

وقد ورد التحذير كثيراً على لسان أنبياء وقادة دينيين كثر من أولئك الطامحين سياسياً أو اقتصادياً، عندما يجعلون «الدين» وسيلة في أيديهم للوصول إلى «الدنيا» بسلطتها وثروتها. ويذكر القرآن أن فرعون على قوته وجبروته، حاول دغدغة المشاعر الدينية لأتباعه، حينما حرضهم ضد موسى بقوله «إني أخاف أن يبدل دينكم»، ويذكر الإنجيل قصص الطبقة الفاسدة التي كانت على أيام المسيح توظف الدين لتحقيق مزايا اقتصادية وسياسية، حد إعلانها الحرب على المسيح، الذي وصفها بأنها طبقة «أبناء الأفاعي»، ويحذر الإسلام من الذين يشترون بآيات الله ثمناً قليلاً في إشارة إلى «تسييس» الدين و»تقصيده».

وضمن سياقات التوظيف السياسي والنفعي للدين، سنأخذ نموذجين ينتميان إلى سياقين تاريخيين ودينيين مختلفين، لتسليط الضوء على التكتيكات المراوغة التي يتخذها «الديني» من أجل تحقيق غرضه في السلطة السياسية أو الثروة الاقتصادية.

النموذج الأول هو نموذج «معاداة السامية»، حيث تم نحت هذا المصطلح، ليشير إلى «معاداة اليهود»، دون بقية الساميين بالمفهوم التاريخي لهم. وعلى الرغم من أن مصطلح «السامية» يشير إلى «المجموعة العرقية»، بينما تشير لفظة «يهود» فـــي سياقها التاريخي إلى «المجموعة الدينية»، إلا أن اللفظين أريد لهما أن يتطابقا، كي تصبح «المجموعة العرقية» هي عين «المجموعة الدينية»، حيث تم اختصار الأعراق السامية في عرق واحد، هو ذلك المتحدر من العبرانيين، وتم اختصار الدين في العرق ذاته، لتصبح لفظة «يهود» العرقية أصلاً (نسبة إلى بعض بني إسرائيل)، مشبعة بمعنى ديني اختصر فيها، تماماً كما اختصر فيها عرق الأقوام السامية كلها، في تجسيد واضح لاختصار العرق في بعضه واختصار الدين في أتباعه.

وقد حرصت الإيديولوجيا الصهيونية على تجريم «معاداة السامية»، وتوسيع حيثيات هذه الجريمة، ليدخل فيها كل من ينتقد دولة إسرائيل، على الرغم من أن الدولة كيان سياسي عرضة للنقد في أي وقت، وهذا هو الهدف الذي أراده أولئك الذين سعوا لتجريم «معاداة السامية»، في توظيف سياسي للدين في بعده التاريخي وجماعته الإثنية.

والأمر ذاته حدث على المستوى الإسلامي، عندما نحتت مجاميع من المغامرين المنتفعين سياسياً واقتصادياً من العرب والفرس وغيرهم على مديات زمنية متفاوتة مصطلح «معاداة أهل البيت»، لتجعله تهمة جاهزة لكل من يخالف توجهاتها السياسية، وطموحاتها في السلطة والسيطرة على ما في أيدي الناس من ثروات.

وكما اختصرت الأقوام السامية في اليهود، اختصر مفهوم «أهل البيت»- في الإسلام- في جزء منهم، وهم ذرية علي (ابن عم النبي) على الرغم من أن عبارة «أهل البيت» وردت في القرآن مقصوداً بها «نساء النبي»، حسب سياق الآيات الواردة في هذا الخصوص، وأخرج من دائرة «أهل البيت» من نصَّ القرآنُ نفسه والعرف اللغوي والاجتماعي على أنهن فعلاً «أهل البيت»، وهن نساء النبي. وبعد أن تمت عملية اختصار «أهل البيت» في جزء منهم، جاءت العملية الثانية، وهي اختصار الإسلام نفسه فيهم، حيث نصت كتب الأصوليين الشيعة قديماً وحديثاً على أن طريق النجاة الوحيد هو ذلك المتمثل في منهج «أهل البيت»، الذين يظل من خرج عليهم «خالداً مخلداً في النار»، حسب الشيخ المفيد.

وقد تم التلاعب على الجانبين بقضية النسب، فعلى الرغم من أن الأقوام السامية – التي يدخل فيها العرب واليهود- تعتمد الرجل في سلاسل الأنساب، وهو الأمر ذاته الذي أكدته الديانتان اليهودية والإسلام، إلا أن أصحاب نظريتي «معاداة السامية» و»معاداة أهل البيت»، حادوا عن ذلك ليجعلوا الدخول في «اليهود»، والدخول في «أهل البيت» قائماً على أساس الانتساب للمرأة، في تلاعب واضح يهدف إلى تحقيق التميز العرقي الذي يفضي إلى تكريس «المزايا» السياسية والاقتصادية للداخلين ضمن مفهوم هذين المصطلحين.

وإذا كانت الديانتان: اليهودية والإسلام قد جاءتا بدءاً في أقوام من الساميين، العرب والعبرانيين، حيث يكون الانتساب للآباء، فإن الأصوليتين المذكورتين قد جعلتا المرأة سبباً في ثبوت النسب، سواء لـ»ليهود»، أو لـ»أهل البيت» لأسباب معروفة، فقد جعل اليهود الدخول فيهم قائماً على أساس الانتساب للمرأة لسهولة التيقن من النسب عن طريق الأم، بينما جعل أصحاب نظرية «أهل البيت» المرأة أساس الانتساب لأهل البيت لصعوبة انتسابهم إليه عن طريق الرجل، لأن القرآن صرح بقوله «ما كان محمد أبا أحد من رجالكم»، ولأن أبناء النبي (الذكور) ماتوا جميعاً في حياته.

ومع الزمن ترسخ المفهومان في عملية أريد من خلالها اختصار الدين برمته في «أهل البيتين»، أو اختصار الدين – الفكرة في الدين- الأسرة، لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية خالصة لا علاقة لها لا بالبيت ولا برب البيت.

وكما سعت الإيديولوجــــيا الأصولــــية الصهيونية (في الجانب اليهودي) إلى جعل «معاداة السامية» جريمة يستحق عليها من يوصم بها العقوبة، حسب قوانين الكثير من الدول، فإن الإيديولوجيا الشيعية (في الجانب الإسلامي)، جعلت «معاداة أهل البيت» جريمة يستحق عليها صاحبها الخلود في نار جهنم في الآخرة، وكما وصمت الأصولــــية الصهيونية من يعادي السامية بالـ«لا سامي»، فقد أطلقت الأصولية الشيعية على من يعادي أهل البيت-حسب رؤيتها- لفظ «ناصبي»، يستحق اللعنة في الدارين، علاوة على أنها تعد جريمة حسب القوانين الإيرانية التي تجرم وتعاقب على «محاربة الله ورسوله وأهل البيت»، حسب التصور الإيراني لهذه المحاربة.

وفي العصر الحديث كرست الأصوليتان اليهودية الصهيونية والإسلامية الشيعية «معاداة السامية»، و «معاداة أهل البيت» جرماً يطارد كل مخالفي توجهاتهما السياسية في ال منطقة العربية، وذلك بعد أن آلت أمور «الساميين» إلى دولة إسرائيل، وآلت أمور «أهل البيت»، إلى إيران، وهما الدولتان اللتان تلتقيان اليوم على مصلحة تمزيق الخريطة السياسية والجغرافية العربية، لصالح مشروع قومي صهيوني، وآخر قومي فارسي، والمشروعان لا علاقة لهما أصلاً بالدين (الإسلام أو اليهودية) إلا من جهة توظيفهما له لخدمتهما.

وعلى الرغم من الخلاف بين المشروعين القومي الصهيوني والقومي الفارسي، وبغض النظر عن كون هذا الخلاف جدياً أم مصطنعاً، إلا أن الآثار الكارثية لهذين المشروعين على العرب ظاهرة للعيان. فكما تحتل إسرائيل أراضي عربية، فإن إيران تفعل الشيء ذاته، بل أن الأراضي العربية المحتلة من قبل إيران أكبر حجماً من تلك التي تحتلها إسرائيل، وكما تسعى إسرائيل إلى تمزيق الصف العربي عن طريق تقسيم العرب إلى إرهابيين ومعتدلين، تسعى إيران إلى تكريس تقسيم العرب كذلك إلى مقاومين لقوى الاستكبار، وعملاء لهذه القوى، وهذا التقسيم الإيراني للعرب يعكس تقسيماً آخر يقوم على أساس طائفي، بالاستفادة من مصطلح «أهل البيت»، الذي ينضوي تحته كل من يؤيد سياسات إيران، ويخرج منه، «النواصب» الذين يقاومون الأطماع التوسعية الإيرانية في المنطقة، وكما قتلت إسرائيل آلاف العرب، قتلت إيران مئات الآلاف بذريعة المسميات الدينية ذاتها.

وكما تستعمل «معاداة السامية» للابتزاز المادي الإسرائيلي اليوم، وجلب أموال دافعي الضرائب في الغرب لخدمة دولة محتلة وخارجة عن القانون الدولي، فإن شعار «أهل البيت» يستعمل- كذلك- للابتزاز المادي الإيراني، بجلب مليارات من أموال دافعي الخمس العرب وغيرهم إلى حافظات مالية إيرانية ضخمة، تستعمل اليوم لقمع الشعوب العربية في سوريا والعراق واليمن والأهواز العربية.

وكما وُظـِف المصطلحان المذكوران للابتزاز المادي فإن الشيء ذاته يمكن أن يقال عن توظيفهما للابتزاز السياسي، في تطابق عجيب بين مشروعين أحدهما يهتف صباح مساء بموت الآخر، غير أنهما يوقعان رقصة واحدة على وقع الفجائع العربية الممتدة من المحيط إلى الخليج.

 


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
  قبل تسع سنوات، هبت عدن ثائرةً ضدّ الظلم، رافضةً قيود الطغيان، رافعةً راية الكرامة حيث كان 27 رمضان، يومٌ
  ليلة السابع والعشرين من رمضان من العام 2015 كانت مدينة عدن على موعد مع القدر المحتوم والتحرير الناجز حيث
في ظل الصراع على السلطة في اليمن، وتقاطع المصالح الدولية والإقليمية، يتم تغييب المصالح العليا للبلد،
بتعيين الدكتور شايع الزنداني وزيراً للخارجية، تكون جميع الوزارات السيادية كلها في أيدي أبناء الجنوب العزيز،
ارى ان الحلقه المفقوده لدى المكونات الحضرمية وفي المحافظات الشرقية. انها لم تتجرأ في رؤيتها السياسية
  ‏التقيت بهذا الرجل في زيارتي الأخيرة الى الرياض وكان لقاءنا الأول حيث لم يسبق لي ان التقيته من قبل ، وقد
يقدر روبرت ماكنمارا أن ما يقارب (160) مليون انسان قد قتلوا في الحروب خلال القرن العشرين السابق، وبهذه يكون
تعد الصناعة النفطية من اهم الصناعات في تعزيز اقتصادات الدول نظرا لضخامة العائد المادي لهذه الصناعة ولكثرة
إنَّ دعوة الإنتقالي لمليونية من أجل حماية النخبة الحضرمية تحمل في مضمونها متناقضاتٍ .. ؟! :- فإن كانوا يقصدون
ما نراه من حراك أجتماعي وسياسي وأحتجاجات جماهيرية ومبادرات لتأسيس كيانات مدنية وقبلية في أجزاء مختلفة من شرق
اتبعنا على فيسبوك