هل يكون ولد الشيخ جمال بن عمر جديد في اليمن ؟!
قبل أيام أعفت الأمم المتحدة مبعوثها السابق إلى اليمن جمال بن عمر من مهمته وذلك بعد أن أصبحت اليمن دولة فاشلة تحكمها عصابات مسلحة وبعد أن انهارت الدولة وتفكك الجيش اليمني وصار أغلبه تحت تصرف عصابات مسلحة وينفذ أجندتها وبعد أن وصل الاقتصاد اليمني حافة الانهيار ووصلت البلاد إلى فشل في كافة المجالات والأصعدة وصار أبناء اليمن يقتلون بعضهم بعضا في حروب داخلية متواصلة وموجات من النزوح والتشرد في المنافي وصارت للأسف دول القرن الأفريقي ملجأ لأبناء اليمن بعد ان كان أبناء هذه الدول يأتون إلى اليمن كلاجئين .
- · بعض كوارث جمال بن عمر
ما سبق ذكره من واقع أليم وصعب تمر به اليمن لم يكن المسئول عنه جمال بن عمر لوحده للإنصاف ولكنه ساهم بشكل بارز وكبير فيه وبدور محوري خطير فيه .
إن الواقع اليمني يؤكد على فشل مخزي لمهمة المبعوث الدولي السابق إلى اليمن جمال بن عمر والذي أخربها وقعد على تلها أو بالحقيقة كان له دور كبير وبارز في إيصال اليمن إلى هذا الوضع الذي لا يسر عدو أو صديق حيث قام بدور تخريبي مشبوه في اليمن وتحول إلى سمسار دولي يتاجر بالقضية اليمن وإلى مبعوث إيراني في اليمن وسفير حوثي في الأمم المتحدة ودول الخليج حيث عمل بن عمر كمستشار سري للحوثيين فهندس لنجاحاتهم وساهم بشكل بارز في استيلاءهم على العاصمة والمحافظات وسهل لهم كل عسير وذلل لهم السبل وفتح لهم كل الأبواب المغلقة وكان مهندس ما سمي بـ "اتفاق السلم والشراكة " الذي تم التغطية به على احتلال مليشيات الحوثي للعاصمة والانقلاب على الدولة والاستيلاء على مؤسساتها كما قام بن عمر بتظليل المجتمع الدولي بتقاريره التي كانت تصور الوضع في اليمن على أنه على ما يرام وفي الوقت نفسه تزحف مليشيات الحوثي وتسيطر وتتوسع كما كان لرعاية بن عمر لمسرحية الحوار في موفمبيك والذي تم التغطية به على ما يحدث من توسع حوثي وسيطرة على المناطق بقوة السلاح وبما يرافق هذه السيطرة من كوارث وجرائم بحق المخالفين والقوى المغضوب عليها من أعداء اليمن وأعداء الأمة وبما رافق هذه المسرحية الهزلية العبثية من تدمير للجيش وتفكيك للمؤسسة العسكرية وتقوية للعصابات وامدادها بالسلاح والتمويل إضافة إلى وثيقة بن عمر سيئة السمعة ومسلسل مؤتمر الحوار ذلك المسلسل المكسيكي والذي انتهى بخراب اليمن إضافة لمخرجاته المشبوهة التي هاجمها العلماء ورفضها كل يمني غيور على وطنه كل هذا كان غيض من فيض من الثمار المرة والحصاد الكارثي لجهود بن عمر المشبوهة في اليمن ودوره السلبي الذي لا ينسى على مر التأريخ واليوم ها هي الأمم المتحدة على المسلمين تسعى لمواصلة دورها التخريبي السيئ في اليمن بتعيينها مبعوثا دوليا جديدا إلى اليمن وهو اسماعيل ولد الشيخ الموريتاني وكأن هذا المبعوث سيأتي بعصا موسى وخاتم سليمان وسيقعد على الأطلال المدمرة والديار الخربة ويتلو تعاويذه لتعود اليمن بلدة طيبة ورب غفور .!!
- · دور سلبي للأمم المتحدة في العالم العربي
لو أجرينا بحثا على دور الأمم المتحدة وما ترسله من مبعوثين إلى العالم العربي لوجدناه دورا مشبوها تخريبيا من العراق إلى السودان إلى ليبيا إلى اليمن فالأمم المتحدة ومن يمولها هي عامل تأزيم وتخريب رغم أن الأمم المتحدة لها أدوار خيرية وانسانية في بعض البلدان العربية عبر بعض منظماتها لكن حتى هذه الأدوار هي أدوار ترافقها حزمة من الضغوطات المطالب وما يسمونها بالإصلاحات في قطاعات الاقتصاد والتعليم وغيرها .
للأسف الأمم المتحدة وعبر أجندتها التي تحاول تنفيذها عبر أي مبعوث لها هي أجندة تصادم هوية الدول العربية ومصالحها وتتناقض مع ما يصرح به أي مبعوث لها دوما من حديث معسول وتصريحات دبلوماسية تخفي وراءها أكمتها ما تخفي من الأجندة الخطيرة المشبوهة والتي تظهر ثمارها جلية بعد أن تنتهي مهمة هذا المبعوث وذاك بعد أن ينفذ أجندة من أرسله وينفذ مخططات أسياده على حساب مصلحة هذه الدول وهويتها وأمنها واستقرارها .
هنا في اليمن أجمعت كل ألوان الطيف السياسي والفكري على رفض الدور التخريبي المشبوه لجمال بن عمر وطالب الكل بطرده وانطلقت الحملات الإعلامية ضده وشنت النخبة اليمنية أقسى هجوم عليه بل لقد خرجت المظاهرات ضد بن عمر ودوره التخريبي ووقع كثيرون على عرائض تطالب بطرده وانطلقت حملات على شبكات التواصل الاجتماعي تدعو لطرد بن عمر من اليمن حيث شعر الجميع أن هذا الرجل المشبوه ساهم بشكل كبير في تدمير اليمن وسعى في خرابها ودعم العصابات المسلحة فيها حتى آلت البلاد إلى ما آلت إليه .
- · هل سيأتي ولد الشيخ بدور ايجابي ؟!
لم يترك لنا جمال بن عمر ودوره التخريبي المشبوه أي مجال للتفاؤل بدور المبعوث الجديد للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ وفريقه رغم أن الانصاف يقتضي منا أن لا نحكم على الرجل قبل أن يباشر عمله ويؤدي دوره وأن نمنحه الفرصة والوقت الكافي ثم نحكم عليه لكننا هنا لا ننتقد الأشخاص بقدر ما ننتقد التوجه الأممي السلبي نحو البلدان العربية والاسلامية فلو أن ولد الشيخ مثلا يحمل الحب والخير لليمن ولنفترض هذا جدلا فإنه لا يستطيع أن يحيد عن الخط الذي رسمته له الأمم المتحدة ومن يقف خلفها ويمولها فهو في النهاية سفير لمن أرسله ومندوب للجهة التي يمثلها ومن يقف خلفها.
وإن كان ولد الشيخ العربي الموريتاني كما هو ابن عمر عربي مغربي من أبناء جلدتنا فهو في نهاية المطاف ينفذ أجندة الأمريكان وينفذ خطط من أرسله ولن يحيد عنها والأيام بيننا كفيلة بالإجابة عن كل سؤال .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها