من نحن | اتصل بنا | الخميس 02 مايو 2024 10:18 مساءً
منذ 17 ساعه و 30 دقيقه
رأس معالي وزير الشؤون الإجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري صباح اليوم، بالعاصمة عدن، اجتماعاً لمجلس الوزارة حضره الوكلاء والوكلاء المساعدون ومدراء عموم الإدارات العامة بديوان عام الوزارة. وفي بداية اللقاء هنأ معالي الوزير أعضاء المجلس ومن خلالهم الى كل كوادر
منذ 17 ساعه و 32 دقيقه
يبدي أحمد، وهو اسم رمزي لطالب ثانوية عامة، استياءً من مظاهر الغش التي تشهدها معظم المراكز الامتحانية لطلبة المرحلتين الثانوية والأساسية في العاصمة المختطفة صنعاء ومدن أخرى، وذلك تحت إشراف مباشر من رؤساء لجان ومراقبين تابعين لجماعة الحوثي الانقلابية. ويتهم الطلبة الجماعة
منذ 18 ساعه و 10 دقائق
انتزع مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، 797 لغمًا خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل 2024م، زرعتها المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة ايرانياً في مختلف المحافظات. وأوضح المركز في بيان، ان الالغام المنزوعة، منها لغماً
منذ يوم و 15 ساعه و 53 دقيقه
زار السلطان محمد عبدالله آل عفرار رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى  اليوم الأربعاء  صندوق صحة مهري  في مديرية الغيضة  للإطلاع  على عمل الصندوق وتلمس احتياجاتهم ..واستمع السلطان محمد عبدالله آل عفرار والوفد المرافق له من أعضاء الأمانة العامة
منذ يوم و 18 ساعه و 13 دقيقه
  نظمت اليوم "مؤسسة فتيات مأرب" في محافظة مأرب ورشة عمل لـ 20 مشارك من مشائخ ووسطاء وإعلاميين ومنظمات حقوقية والقطاع الخاص وشباب ناشطين، من المؤثرين والفاعلين في ملف فتح الطرقات المغلقة، ومناقشة آخر المستجدات في هذا الملف، وذلك بالشراكة مع "مؤسسة رنين اليمن".   الورشة
عدن 2022.. أزمات معيشية واغتيالات وانتهاكات وسلطة أمنية غير موحدة
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
20 حالة طلاق يوميا في عدن
مقالات
 
 
الجمعة 29 مايو 2015 05:03 صباحاً

الصراع بين الأمة والطائفة

د. محمد جميح

المشهد المأساوي في الشرق الأوسط، المشهد الممتد من دمشق إلى صنعاء، مروراً ببغداد يمكن أن يفسر في جانب مهم منه في إشكالية العلاقة الملتبسة بين «الأمة والطائفة». الأمة المتكئة على تاريخ محسوب لها إجمالاً، والطائفة التي عاشت تشاكس هذا التاريخ لأنه جرى على غير مراداتها.

 

يروج اليوم في الدوائر الإعلامية والسياسية في الشرق الأوسط، وبعض الدوائر العالمية، أن الصراع في هذه المنطقة هو بين «سنة وشيعة»، ويخرج التقسيم الطائفي من وسائل الضخ الإعلامي، على أساس أن الأمة تنقسم إلى «خمسين في المئة سنة ومثلهم شيعة»، وكأن الأمة منقسمة إلى نصفين متماثلين، وهذا خطأ تعمدت إشاعته الطائفة أثناء محاولاتها القيام بدور الأمة، كما سعت دوائر سياسية وإعلامية غربية إلى تضخيمه لأغراض أقلها إدامة صراع الأمة والطائفة في الشرق الأوسط، لأسباب سنذكر بعضها أدناه.

 

شاع هذا الخطأ على مستوى التعامل مع هذا الصراع المرير، وحاولت دوائر طائفية بعينها تسويقه للجمهور، مقدمة نفسها ممثلا شرعيا ودينيا لهذا الجمهور، متقمصة دور الأمة لمزيد من التعمية والتكتيك.

 

سعت الطائفة بكل ما لديها من «كيفيات» إعلامية واقتصادية، إلى «شيطنة الأمة»، عن طريق تشويه تاريخها، وتضليل حاضرها، تمهيداً للإجهاز عليها، لتبني الطائفة أمجادها الجديدة، المنبثقة من أحلامها اليوتوبياوية المثالية، والمستندة إلى جملة من المعتقدات الدينية الممتزجة بالأساطير الميثولوجية الإيرانية القديمة.

 

هذا الهدف سعت إليه قوى طائفية في ثوب علماني، مرتبطة برموز يمينية غربية، خاصة في الولايات المتحدة يمثل هذه القوى الطائفية «المتعلمنة» بعض «المفكرين الطائفيين»، الذين بشروا بمقولة: «القرن العشرون، هو قرن ظهور الشيعة، والقرن الواحد والعشرون هو قرن الشيعة»، من دون أن نغفل أن هؤلاء «المفكرين الطائفيين»، كانواعلى علاقة وثيقة جداً بإدارة جورج بوش الابن، وحركة «المسيحيين الجدد» في واشنطن، وكان منهم مستشارون لبوش الابن، رسموا خطط غزو العراق مع صقور الإدارة الأمريكية حينها، مع ضرورة الاعتراف بأن أطرافاً تنتمي لمعسكر «الأمة»، قد أسهمت في سقوط بغداد الثاني في 2003.

 

وبالعودة إلى مصطلحي: الأمة والطائفة، ينبغي التنبيه إلى أنه لا يقصد هنا بالأمة «السنة»، ولا يقصد بالطائفة «الشيعة»، بل إن بعض السنة يمكن أن يكون ضمن توصيف الطائفة، كما عند السنة الذين أسهموا في سقوط بغداد في يد الأمريكيين. كما أن بعض الشيعة يمكن أن يندرجوا ضمن توصيف الأمة، كما رأينا لدى الشيعة الذين يعارضون «الغزوة الإيرانية» للعراق اليوم. وعلى ذلك فإن الصراع اليوم يجب إعادة موضعته وتوصيفه. هو ليس صراعا طائفياً بين السنة والشيعة بالمعنى الحقيقي، ولكنه صراع بين الأمة والطائفة؛ الأمة بكل تنوعها المذهبي والفكري والاجتماعي، وثرائها التاريخي، والطائفة بالتفافها حول نواتها الصلبة وقواها المحتشدة، وهالة قوية من الأضواء المخاتلة لتضخيم دورها، وتسويق نفسها على أنها هي الأمة الحقيقية، أو الفرقة الناجية، كما تصرح رموزها الدينية والسياسية.

 

وجانب كبير من عوامل استمرارية الصراع يتمثل في أن قوى خارجية تريد تواصله لإنهاك الأمة، التي تشكل الخطر الفعلي على دوائر الغرب الرأسمالي اليميني، الأمة التي كان الصراع التاريخي بين الغرب والشرق يتلخص في الصراع بينها وبين مؤسسة هذا الغرب المسيحي اليهودي إن جاز التعبير. يريد خصوم الأمة ـ إذن – إنهاكها بسلاح طائفتها، لا لتعميق الهوة بين الأمة والطائفة وحسب، ولكن لجسر الهوة بين صراعات الماضي ومعارك الواقع المعاصر، جسر الهوة بين سلسلة تاريخية من «الكربلاءات» لا يراد أن يكون لها نهاية، ثم أن استمرار صراع الأمة والطائفة من وجهة نظر غربية يسهل عملية ركون الطائفة إلى الغرب، واعتمادها عليه لحمايتها من جهة، ولدعمها في استمرار مشروع أن تكون الطائفة خنجراً داخلياً في خاصرة أمتها. ولكي تتعمق الهوة بين الأمة والطائفة، يقوم رموز الطائفة – كذلك – بالتركيز على كل ما يفرق بينها وبين الأمة، لاستمرار هذا التمايز بين الأمة وطائفتها. يغذون ما يسمى بـ»الشعائر الحسينية»، التي لا يمكن أن تكون أكثر من مهرجانات لبث الكراهية، والدعوة للثأر، لا من «القتلة التاريخيين» للحسين لاستحالة ذلك، بل من الأمة التي يراد لها أن يستمر نزيفها حتى يضمحل دورها لتتقزم وتصبح هي الطائفة، تاركة دورها لرموز طائفية بعينها، تريد أن تملأ الفراغ التاريخي الذي خلفته الأمة بغيابها الحضاري في هذه اللحظة التاريخية الراهنة. وفي هذا السياق، يحسن القول، إن الشرق الأوسط لن يستقر ما لم تكف الطائفة عن محاولات القيام بدور الأمة، وتكف الأمة عن التقاعس عن القيام بأدوارها الحضارية التي ملأت تاريخها في الماضي، بينما تركت الحاضر فراغاً موحشاً تزعق فيه رموز الطائفة لتملأ هذا الفراغ بمزيد من الصرخات الفارغة والأضواء المخاتلة.

 

الحقيقة أن هذا الحرص الشديد من قبل الطائفة لتمثيل دور الأمة هو علة الصراع الذي يبدو بين طائفتين متساويتين من المسلمين، مع أنه صراع بين مجموع الأمة وطائفة صغيرة منها.

 

وقد أعد العقل الذي برمج لهذا الصراع عدته منذ فترة طويلة، وقد كان هذا العقل مدركاً لحقيقة أن الصراع لن يكون بين متساوين عددياً، فقرر أن يعوض «النقص الكمي» للطائفة بـ»تفوق كيفي» لا بالوسائل العلمية والمعرفية الحضارية، ولكن بوسائل القتل والتدمير، حيث حرص على أن تكون الطائفة «أقلية كيفية»، في وقت تكون فيه الأمة «أكثرية كمية»، وهنا سيكون الصراع أكثر دموية، لأنه سيكون بين أمة مجردة من «الكيفيات»، وطائفة تسلحت بأدواتها «الكيفية»، لتكون المعركة أشد ضراوة وفحشاً.

 

وقد تجلت نماذج خطة «الأقلية الكيفية»، مقابل «الأكثرية الكمية»، في إنشاء حزب الله في لبنان، وقبله نظام الأسد في سوريا، وبعده الحوثيين في اليمن، ناهيك عن إنشاء عشرات التنظيمات الطائفية في العراق، على الرغم من أن الحكومة نفسها في بغداد حكومة طائفية موالية للعقل الذي أنشأ هذه التنظيمات.

 

والمطلوب اليوم، في ظل هذه المعطيات التي تتجلى للمراقب لسير حركة التاريخ في هذه المنطقة الحساسة من العالم، المطلوب بكل بساطة، أن تستعيد الأمة أدوارها التاريخية، أن تملأ الفراغ الذي تركته، لتملأه الطائفة، ويكون ذلك بأن تجمع «الأكثرية الكمية»، إلى جانب الـ»كم»، كيفيات نهوضها، لتعود إلى الوضع اللائق بها، والمتمثل في أن تكون «أكثرية كيفية»، وعندها فقط ستكف الطائفة التي تمثل حتى الآن «الأقلية الكيفية»، عن محاولاتها القاتلة للقيام بأدوار تاريخية وحضارية، لا يمكنها القيام بها لسبب بسيط، وهو أنها ليست الأمة.

 

وما لم تعد الأمة أمة وتظل الطائفة طائفة، فإن مآلات هذا الصراع ستكون موجعة للأمة، لكنها ستكون كارثية على الطائفة، التي يبدو أن «كيفياتها» بدأت تفقد زمام المبادرة أمام «كميات» الأمة التي بدأت تتلمس طريقها نحو مكانها الطبيعي، ومكانتها التاريخية.


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
  ما دور #وزارة_الصحة تجاه المستفيات الخاصة؟! التي تعمل وكأنها (مسالخ)، فتشرِّح المواطن تشريحًا تجاريًا،
  قبل تسع سنوات، هبت عدن ثائرةً ضدّ الظلم، رافضةً قيود الطغيان، رافعةً راية الكرامة حيث كان 27 رمضان، يومٌ
  ليلة السابع والعشرين من رمضان من العام 2015 كانت مدينة عدن على موعد مع القدر المحتوم والتحرير الناجز حيث
في ظل الصراع على السلطة في اليمن، وتقاطع المصالح الدولية والإقليمية، يتم تغييب المصالح العليا للبلد،
بتعيين الدكتور شايع الزنداني وزيراً للخارجية، تكون جميع الوزارات السيادية كلها في أيدي أبناء الجنوب العزيز،
ارى ان الحلقه المفقوده لدى المكونات الحضرمية وفي المحافظات الشرقية. انها لم تتجرأ في رؤيتها السياسية
  ‏التقيت بهذا الرجل في زيارتي الأخيرة الى الرياض وكان لقاءنا الأول حيث لم يسبق لي ان التقيته من قبل ، وقد
يقدر روبرت ماكنمارا أن ما يقارب (160) مليون انسان قد قتلوا في الحروب خلال القرن العشرين السابق، وبهذه يكون
تعد الصناعة النفطية من اهم الصناعات في تعزيز اقتصادات الدول نظرا لضخامة العائد المادي لهذه الصناعة ولكثرة
إنَّ دعوة الإنتقالي لمليونية من أجل حماية النخبة الحضرمية تحمل في مضمونها متناقضاتٍ .. ؟! :- فإن كانوا يقصدون
اتبعنا على فيسبوك