من نحن | اتصل بنا | الاثنين 22 أبريل 2024 09:14 مساءً
منذ يوم و 13 ساعه و 39 دقيقه
      شارك زير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، اليوم، في اجتماعات نشاط التقييم المشترك لأنشطة التحصين في اليمن والمنعقدة بالعاصمة المصرية القاهرة.   ويناقش الاجتماع الذي ينضم بالتعاون مع حلف اللقاح العالمي (جافي) ومنظمتي الصحة العالمية واليونيسيف، أداء
منذ يوم و 13 ساعه و 42 دقيقه
  قال نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي إنه بوفاة الشيخ العلامة عبدالمجيد بن عبدالعزيز الزنداني يفقد اليمن والأمة الإسلامية واحدا من أبرز رجالات الفقه والعلم والفكر والسياسة. مشيرا في تغريده على منصة إكس الى مسيرة الشيخ الزنداني الحافلة بالعطاء
منذ يومان و 12 ساعه و 43 دقيقه
  تسلمت وزارة الصحة العامة والسكان، اليوم، بمدينة المكلا في محافظة حضرموت، دعما يشمل معدات وتجهيزات طبية، مقدمة من جمهورية الصين الشعبية الصديقة، وذلك بحضور نائب وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالله دحان، وأمين عام المجلس المحلي في محافظة حضرموت صالح العمقي،
منذ 3 ايام و 4 ساعات و 6 دقائق
  في إطار التعاون المستمر مع الجهات المعنية لتعزيز الجهود المبذولة في اطار تطوير البنية التحتية الصحية في اليمن وتحسين الرعاية الصحية للمتضررين من النزاعات العسكرية، قام رئيس الشبكة الوطنية للمبادرات المجتمعية والشبابية، المستشار أيمن الحداد، بزيارة مركز عمر بن
منذ 3 ايام و 15 ساعه و 21 دقيقه
قالت ألمانيا اليوم السبت إنها سترسل فرقاطة جديدة إلى البحر الأحمر في أغسطس المقبل للمساعدة في تأمين حركة المرور البحرية، التي تعطلت منذ أشهر بسبب هجمات المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.   وقال وزير الدفاع بوريس بيستوريوس إن هامبورغ ستحل محل هيسن التي غادرت المنطقة
عدن 2022.. أزمات معيشية واغتيالات وانتهاكات وسلطة أمنية غير موحدة
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
20 حالة طلاق يوميا في عدن
مقالات
 
 
الثلاثاء 26 مايو 2015 04:47 صباحاً

قُتِل عبدالله.. وترك خلفه طفلة

مروان الغفوري


 يا إلهي، أيها المعبود الأسمى، ها قد وفد إليك عبد الله قابل. 
ترك طفلةً لم تتعلم بعد نطق اسمه. كانت لعبد الله طفلة، وكان للطفلة أب، وسرعان ما صارت يتيمة. ستكبر طفلته،"عائشة"، وسيبقى عبد الله في تراب ذمار وحيداً لا يكبُر، ولا يعلم عن طفلته شيئاً.
نصح رجلان بأن يختطف عبد الله ويوضع في مخازن سلاح الميليشيا مع رفاقه.
الرجلان يدعى أحدهما "نبيل الصوفي" ويسمّى الآخر "حسن زيد" وهما في صنعاء. وغالباً ما نموت في اليمن عندما يقترح أناس في صنعاء طريقة لذلك.

كان عبد الله مغرماً بكل المدن، وكانت اليمن هي الشمس التي تشرق بين أصابعه كل صباح. وقبل أن يعلن الحوثيون التعبئة العامة أرسلوا معداتهم العسكرية إلى تعِز.
وكان عبد الله يجلس طول النهار على الخط يصوّر المركبات ويعد المدرّعات.
وكان يراسلني طيلة اليوم. وفي مرّة أحسن بالإرهاق والتعب وعاد إلى البيت. وقبل أن يدلف إلى داره أرسل إلي "مروان، أقول لأمي تعمل هريش لي ولك".
كان عظيماً ومذهلاً، وكان مسكوناً باليمن، كانت ألمه، وفرحه، وكانت الجرح الوحشي الذي يعوي في كل خلاياه. وعندما بلغ به حب بلده درجة الهُيام وجدوه تحت الأنقاض وقد صار جسده جثّة.
عاش عبد الله قابل خفيف الروح، وخفيف الجسد، وكان ظلّه يغطي المدينة كلّها.
وسيمتد ظله في أرواحنا لعشرات السنين، ويوماً ما ستصبح حكايته قصة عظيمة، وستنصب ذمار لبطلها الصغير التماثيل. ستكتب ذمار تحت تمثال عبد الله قابل:

"العظيم عبد الله قابل، استشهد في 2015. عندما قال كل الناس نعم للعار، وكانوا محنييّ الرؤوس، قال عبد الله: لا.
وجدوا جثته بين ركام الأسلحة فدفنوها وبقي اسمه على وجه الأرض. بقي اسمُه يتحدث ويصوّر عربات اللصوص، ويحاصر القتلة. دفن عبد الله قابل على ظهر جبل في العام 2015، ومنذ ذلك اليوم بقي عبد الله على الجبل، لم ينزل قط، ولم يستطع أحد أن ينزله من مكانه".

قلتُ قبل عام إنه لم يعُد لدي أصدقاء، فاستفزّه الأمر. وفي المساء وصلتني رسالة يقول فيها إنه صلى لكي يمنّ الله عليّ بالأصدقاء. 

ذهب إلى الجبل والتقط صوراً لحشود من القبائل قرّرت أن تقول لا للعصابات. كانت تلك القبائل قد تأخرت كثيراً، ولكن عبد الله أحبّها من كل قلبِه. فهي القبائل التي تسوّر مدينته.
في طريق العودة اختطفته ميليشيا الحوثي مع رفاقه ووضعتهم على مرتفَع. اختطف الشبّان ووضعوا كدروع بشرية بين عتاد الحوثي العسكري.
جاء طيران التحالف وقصف معسكرات الحوثيين، وقتل عبد الله قابل. كان يعد الساعات ويعلم أن كارثة ستحلّ عليه هو ورفاقه. أغلق الحوثيون الأبواب وتركوا الشبّان صيداً للقنابل. 

في وثائق الأمن القومي التي نُشرت مؤخراً نقرأ رسالة لقائد حوثي يخاطب قائداً أعلى "وقعت للدواعش اليوم مجزرة لم يعرفوا مثلها من قبل".
كانت الرسالة تتحدث عن أولى المعارك قبل دخول صنعاء.
في تلك المعارك قتِل 17 مهندساً! علقت صور بعضهم في جدران كلية الهندسة، جامعة العلوم والتكنولوجيا، ونسي الآخرون.
كانوا هم الدواعش الذين قتلهم الحوثيون. قالت الرسالة "جثثهم ملأت الشوارع".
وكانت تتحدث عن كتيبة من الجيش، أيضاً، كانت تمرّ عبر حي في صنعاء، شملان، فهاجمها الحوثيون وقتلوا منها 16 جنديّاً. كانوا هم الدواعش.
رددّ الحوثيّون صفة "الدواعش" ليسهُل عليهم قتلُنا.
وقد قتلوا عبد الله قابل لأنه أصبح داعشياً، وليس عليهم "في الأميين من سبيل".
لا بأس من قتل الدواعش، الأغيار.
يقتلوننا بيسر متناهِ، يضعون أجسادنا على الصفائح الساخنة، يفجّرون منازلنا، يستخدموننا دروعاً بشرية.
وفي صنعاء، أيضاً، ذهبوا إلى دار الأيتام واتخذوا المشرّدين رهائن. ثم استخدموهم كمجنّدين وأرسلوهم إلى عدن والضالع وتعِز.
وفي الحديدة سيطروا على حارات "الأخدام" وحاصروهم، ثم وضعوا البندقية على أكتافهم، وصيّروهم "مسلّحين حوثيين". 

لم تبقِ جماعة الحوثي لداعش من جريمة.
وإذا كانت داعش تقوم بإحراق الطيّار فإن جماعة الحوثي تضع الصحفيين الشبّان أمام قذائف الطائرات! 

ترك عبد الله قابل طفلة. طفلة يمنية من ذمار سيخبرونها دائما، وكل يوم، أن "نجل رسول الله" صلب أباها في الجبل لتقتله الطائرات.
وعندما تصير في سن والدها ساعة موته ستقرأ أن القذيفة التي أصابت والدها كانت كافية لتدمير نصف مدينة. 
أما ذمار، المدينة التي كانت تجري في دم عبد الله، فتعلم جيّداً أن الحوثيين عادوا إلى الموقع العسكري وذهبوا يتفحّصون ما بقي لديهم من السلاح.
ولمّا رأوا جثث الصحفيين مختلطة بحديد المدافع تنهّدوا وشكروا الله. خسروا الأسلحة، وبدت لهم جثة عبد الله قابل خسارة سعودية مختلطة بخساراتهم. 
ماذا بقي من إثم لم يرتكبه عبد الملك الحوثي؟
ماذا بقي من خطيئة لم تقترفها يداه؟
ماذا بقي من عار لم ينغرس في جبينه؟
لكني، والله، أرى جسد عبد الله قابل يطير فوق جبال اليمن الأعلى، يبحث عن القتلة ليشعل النيران في أجسادهم. 

كان عبد الله قابل شاباً من ذمار كمن في طريق المدرّعات وراح يحذّر المُدن منها. وها هو الآن في الأعالي، كامنة روحه في الطريق تراقب أرواح القتلة الصاعدة ... وتسوقها إلى الجحيم.
رحمة الله عليك يا عبد الله قابل
والسلام والأمن لطفلتك، ولزوجتك، ولوالديك، ولأشقائك، ولقريتك، لمدينتك، ولليمن المظلوم.

الأكثر قراءة
مقالات الرأي
  قبل تسع سنوات، هبت عدن ثائرةً ضدّ الظلم، رافضةً قيود الطغيان، رافعةً راية الكرامة حيث كان 27 رمضان، يومٌ
  ليلة السابع والعشرين من رمضان من العام 2015 كانت مدينة عدن على موعد مع القدر المحتوم والتحرير الناجز حيث
في ظل الصراع على السلطة في اليمن، وتقاطع المصالح الدولية والإقليمية، يتم تغييب المصالح العليا للبلد،
بتعيين الدكتور شايع الزنداني وزيراً للخارجية، تكون جميع الوزارات السيادية كلها في أيدي أبناء الجنوب العزيز،
ارى ان الحلقه المفقوده لدى المكونات الحضرمية وفي المحافظات الشرقية. انها لم تتجرأ في رؤيتها السياسية
  ‏التقيت بهذا الرجل في زيارتي الأخيرة الى الرياض وكان لقاءنا الأول حيث لم يسبق لي ان التقيته من قبل ، وقد
يقدر روبرت ماكنمارا أن ما يقارب (160) مليون انسان قد قتلوا في الحروب خلال القرن العشرين السابق، وبهذه يكون
تعد الصناعة النفطية من اهم الصناعات في تعزيز اقتصادات الدول نظرا لضخامة العائد المادي لهذه الصناعة ولكثرة
إنَّ دعوة الإنتقالي لمليونية من أجل حماية النخبة الحضرمية تحمل في مضمونها متناقضاتٍ .. ؟! :- فإن كانوا يقصدون
ما نراه من حراك أجتماعي وسياسي وأحتجاجات جماهيرية ومبادرات لتأسيس كيانات مدنية وقبلية في أجزاء مختلفة من شرق
اتبعنا على فيسبوك