القيادي بالحراك "العقلة" : لقاء أبوظبي ليس من أجل سماع صوت الجنوب وإنما من اجل صهر مسيرته النضالية في بوتقة الأزمة اليمنية
تمنّى القيادي الجنوبي البارز،المحامي/ محمد مسعد العقلة- رئيس لجنة الحقوق والحريات في المجلس الوطني لاستقلال وتحرير الجنوب، أحد أبرز مكونات الحراك الجنوبي- تمنّى على القيادات الجنوبية "العتيقة" حد وصفه، الذين سيشاركون في لقاء أبو ظبي المزمع عقده قريباًَ أن يختموا مسيرتهم السياسية بالخير لصالح شعب الجنوب حتى يغفر لهم على ما ارتكبوه بحق الجنوب من جرم سياسي طوال مراحل تربعهم عرش السلطة و السياسة.
وقال العقلة : على الرغم أن شعب الجنوب لا يعوّل كثيراً على تلك القيادات التي ستشارك في لقاء أبوظبي في تقديم شيء ملموس للقضية الجنوبي في ضوء المتغيرات السياسية والإقليمية في المرحلة الحالية, إلا أنه اعتبر لقاء تلك القيادات في لقاء واحد يعد انفراجا وتقدما أكثر من أي شيء آخر.
وأشار إلى أن لقاء الإمارات ليس من أجل سماع صوت الثورة الجنوبية والالتفات لمطالب وتضحيات ونضال شعب الجنوب من أجل الحرية والاستقلال، وإنما من أجل صهر الحراك الجنوبي في بوتقة الأزمة اليمنية المزمع عقد مؤتمر حوار آخر لها في الرياض بعد فشل الحوارات السابقة والتي جميعها لا تخرج عن إطار أجندات ومصالح دول الإقليم في اليمن بشكل عام والجنوب بوجه الخصوص..
واعتبر العقلة, اعتذار البيض عن حضور لقاء الإمارات, ليس بالأمر الغريب ولن يشكل صدمة لشعب الجنوب, خاصة وأن شعب الجنوب يعي من هو البيض وما بدر منه في عرقلة مسيرة الثورة التحررية الجنوبية منذ الوهلة الأولى لركوبه موجة الحراك الجنوبي للقضاء عليه وتمزيقه بكل وسائله عبر بعض الأبواق ورواد الغباء السياسي في الداخل –حد تعبيره- مشيرا إلى أن البيض وناصر وغيرهم من القيادات مرتهنين لبعض دول الإقليم ويعملون بالدفع المسبق لصالح مشروعها الذي بات يسيطر على الأرض والذي يرى الجنوب جزء لا يتجزأ من مشروع متكامل في اليمن.
وأكد أن الغباء السياسي والتبلد الذي أصاب كثيرا من قوى الحراك الجنوبي اليوم قد انعكس سلبا على نضال شعب الجنوب الذي صار على حافة الخطر, ولم ينهض بالشعب للدفاع عن ثورته وأهدافه وتضحيات أبنائه وتحول قوى الحراك إلى دكاكين للارتزاق والسمسرة والتسول الفردي مما افقدها وزنها الشعبي وكذا السياسي ولم تعد محط قبول لدى دوائر السياسة الإقليمية والدولية حتى تحمل صفة الممثل عن شعب الجنوب.
وأوضح أن القائمين على عقد أي مؤتمرات تتعلق بالشأن اليمني سواء مؤتمرات إقليمية أو دولية سيبحثون عن ممثلين للجنوب بالنيابة لإضفاء الشرعية التمثيلية للجنوب وخاصة بعد تفويت الحراك الجنوبي فرص ثمينة لفرض السيطرة الكاملة على الأرض.
وعلق العقلة- في ختام تصريحه بشان الوضع العام في البلاد- بالقول: "إن الوضع العام في البلد يسير من سيئ إلى أسوأ في ظل تنازع مشاريع دول الإقليم التي تمارس سياسة كسر العظم فيما بينها, فمنهم من يدافع عما تحقق على الأرض وبين باحث عن قوة جديدة لتنفذ أجندة ومشاريع الطرف الآخر في ظل ضعف جميع القوى الموجودة في اليمن, مؤكدا أن تهديدات صالح بمهاجمة الجنوب ليست بالغريبة على شخص فقد أغلى ما عنده, متسائلاً ماذا نريد أن يصدر من شخص يحمل تلك الأوصاف؟
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها