من نحن | اتصل بنا | السبت 05 أكتوبر 2024 01:23 مساءً
منذ يوم و 13 دقيقه
تظاهر آلاف اليمنيين، اليوم الجمعة، في عدد من المحافظات، تنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني.   وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 364 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف
منذ يوم و 16 دقيقه
ضبطت الأجهزة الأمنية بمحافظة المهرة شرق اليمن، كمية كبيرة من مادة "القات" المطحون، كانت مموهه في طريقها إلى دول الجوار.   وذكر الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية، أن شرطة مديرية شحن بمحافظة المهرة تمكنت من ضبط عشرات الكراتين محملة من القات المطحون على متن سيارة أثناء
منذ يوم و 20 دقيقه
قالت القيادة المركزية الأمريكية، إنها نفذت مساء الجمعة، 15 غارة جوية على أهداف تابعة لجماعة الحوثي في اليمن.   وذكرت المركزية الأمريكية، في بيان لها على منصة إكس، أنها شنت ضربات على 15 هدفاً حوثياً في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن اليوم حوالي
منذ يوم و 22 دقيقه
كشف موقع "ديكلاسيفايد" البريطاني، أن العدوان الإسرائيلي المميت الذي ضرب الحُدَيْدة اليمنية جرى باستخدام أسلحة شاركت بريطانيا في صنعها.   وقال الموقع في تقرير ترجمه للعربية إن الضربات الإسرائيلية التي وصفها بالعشوائية على ميناء الحُدَيْدة في اليمن، تمّت باستخدام أسلحة
منذ يوم و 25 دقيقه
وثقت منظمة سام للحقوق والحريات 32 جريمة إخفاء قسري وتعذيب تعرض لها المختطفون السياسيون، معظمهم في سجون مليشيا الحوثي، ووجهت لهم تهم كيدية أبرزها الانتماء إلى حزب الإصلاح.   جاء ذلك في تقرير استقصائي أصدرته المنظمة بعنوان "سنوات الجحيم"، واطلع "الصحوة نت" على
عدن 2022.. أزمات معيشية واغتيالات وانتهاكات وسلطة أمنية غير موحدة
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
20 حالة طلاق يوميا في عدن
مقالات
 
 
الأحد 08 فبراير 2015 07:49 مساءً

السعودية ومأزقها فى اليمن ( 1-2 )

علي بن ياسين البيضاني

مما لا شك فيه أن الجارة السعودية هي أختنا الكبرى ، واليمن بكل ما تحمله من مآسي ومــــــــــآزق لا يريبها ولا يزعجها مثل هذه العلاقة ، حتى وإن صارت أمها بدلاً عن أختها الكبرى ، نظرًا للعمق الإستراتيجي التي تمثله اليمن بالنسبة للسعودية ، وما تمثله السعودية لليمنيين من حاجة ماسة لهم كالماء الذي لا غنى عنه ، باعتبار أن هذه العلاقة مهما توترت أو عكرتها السياسة أو صناعها لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم تعطيلها أو الوصول بها إلى طريق مسدود لاعتبارات كثيرة منذ القدم وحتى قبل الإسلام ، وأهم هذه الإعتبارات علاقة الجوار ، ووشائج القربى ، وتقارب العادات والتقاليد والأعراف ، ثم قبل ذلك فاليمن هي البوابة الخلفية للسعودية ، ومنها قد يكون الضرر أو الإستقرار ، ولذلك فإيران تستخدم أنصارها فى اليمن للإضرار بالسعودية ..

ولأن الأمر كذلك ، فالتخريب في تلك العلاقات والوشائج من أحد الطرفين سيؤدي بالتالي إلى خراب البيتين معًا ، وفي لحظات فارقة في سياستها وبإيغار متعمد من الإمارات ، فقد انجرفت السعودية ممثلة بالأمير بندر بن سلطان محاولة إعادة ترتيب الوضع اليمني بما يتوافق مع مصالح السياسة الغربية الرعناء نحو كل ما هو إسلامي معتدل ، وخلال فترة بسيطة وبصورة طائشة تم بعثرة كل أوراق قوتها فى المشهد اليمني بتفاصيله الدقيقة التي كانت ممسكة بها ..

بلغ مصاب السعودية مبلغه ، وتخوفت من قيام الثورة الشبابية الشعبية في فبراير 2011م ، رغم أن الأمر لا يعنيها ، ووضعها الإقتصادي وحاجة الناس للتحسين لم تكن بالقدر الذي يجعلها تخشى من قيام ثورة ضدها ، لكنه الخوف المريب الذي دفع بصناع السياسة السعودية إلى الإنجراف نحو هكذا مشروع ، وقد كان في نظرها آنذاك أن اليمنيين قد خرجوا عن النص واختطوا طريقًا مغايرًا لسياستها فى اليمن ، ولذلك فقد دعمت علي عفاش لتمكينه من البقاء على رأس السلطة ، وأعطته مهلة ليغيّر الموقف على الأرض فلم يستطع ، ورأت استباقًا أن تصنع مشهد يمنيًا جديدًا دون عفاش بالمبادرة الخليجية على أمل أن تعيد الأمور إلى نصابها لاحقًا ، واستطاعت إلى حد كبير من الإمساك بزمام المبادرة الخليجية وترتيبها بصورة جيدة .. وتم إعادة النظام بنسخة مزيفة من النظام السابق بواسطة الرئيس هادي الذي ظل يلعب بأوراقه في كل أنحاء البلاد ، ولم يعر أي اهتمام للمصالح السعودية وبدأ يميل إلى ( أمريكا والدول العشر ) ، ويرتِّب أموره السياسية وفقًا للخارطة الأمريكية وليس وفقًا للخارطة الخليجية السعودية .. وللأسف لم يحسن التقدير أو التدبير ليس من الناحية الوطنية ، ولكن من الناحية السياسية أن أمر البلد واستقراره ليس مع أمريكا بل مع السعودية ، بل أن بقاءه على الكرسي واستمراره فيه لن يتم إلا بموافقة السعودية ..عأعط

          جاء الخريف العربي ، وتهاوت الثورات العربية بتآمرات إقليمية وغربية ، فحاول الأمير / بندر بن سلطان أن ينجرف هو الآخر بغباء ، ولم يقرأ حجم وخطورة العبث السياسي والعسكري فى اليمن على السعودية ، والتآمر مع الموقف الغربي والأمريكي والإماراتي ، ومن وراء ذلك خُفية الموقف الإيراني ، فكان بندر – للأسف - عكس والده الحكيم الأمير / سلطان بن عبد العزيز – رحمه الله – ولا يعلم حينها أنه يقوم بتمزيق كل جهود والده في ترتيب أمور اليمن لسنين عديدة أبعدت السعودية عن مخاطر التمدد الشيعي ، وضمان حماية العمق الإستراتيجي السعودي ، فقام بحماقة بإبعاد كل ما له صلة بالإسلام السني السلفي أو الإصلاحي ، ودمّر جهود نشر السنة في تلك المناطق ، والتي كانت للسعودية أمنًا وأمانًا ، ووقاء لها ، بل ستكون تلك القبائل دفاعًا عنها إن قامت إيران بواسطة الحوثيين لمهاجمة السعودية ، فارتكب بذلك أكبر خطأ تأريخي مس كيان المملكة وأصابها في مقتل ، فلم يعد يجاور السعودية إلا أتباع إيران ..

          وحين فكَّر هادي تقليد سلفه عفاش باللعب بالأوراق لم يُحْسن التقليد ولا التفكير رغم دهائه – قدرًا من عند الله - توافق ذلك مع ظهور الخريف العربي ، شعر هادي بثقل ارتباطه بالإصلاح ، والثورة وأنصارها فى القوات المسلحة  وقبائل الثورة والإنجرار وأراد التخلص بهم جميعًا وارتمى في أحضان المشروع الغربي الإماراتي السعودي الذي كان يطالبه بذلك وبقوة أو الإطاحة به وبهم معًا ، - وقد أشرنا سابقًا إلى ذلك من قبل وتم تكراره ليتصل السياق فى الموضوع - تم الإطاحة بالكل وبسلطانه معًا كما هو معلوم ، ثم مال بعد ذلك نحو المشروع الإيراني خُفْية بحجة ضعفه وعدم قدرته على تغيير الموقف على الأرض لأن ليس لديه أي خيار - من وجهة نظره الفاسدة - ، ولم يضع أي اعتبار للإتفاقات ووشائج القربى بين اليمن والسعودية ، وأصبح يلعب بطريقته البلهاء المكشوفة ، حيث طلب دعمًا ماليًا وعسكريًا يوم سقوط عمران بغرض مواجهة الحوثيين ، فالتزمت السعودية ودعمت ، ثم لم يفعل شيئًا حيال هذا الدعم ، إلا مزيدًا من استمرار مسلسل إسقاط الدولة وتسليمها للحوثيين ومن ورائهم إيران الفارسية لؤمًا وخيانة ، فوجّه ضربة قاضية للمشروع السعودي فى اليمن وشاركه عفاش - ووفقًا لنفس المخطط - بتمكين الحوثيين بواسطة قواته الكثيرة وأسلحتهم انتقامًا من السعودية من السيطرة على مقاليد الأمور في البلاد .

السؤال : ما الذي دفع هادي إلى الإنجراف نحو المشروع الإيراني ، وترك العمل بالمبادرة الخليجية وإن أصم آذاننا بضرورة تطبيقها ؟! ثم ما هي خيارات السعودية أمام المشهد اليمني في ظل عدم وجود طرف يمني حتى الآن مقبولاً لحمل المشروع السعودي فى اليمن لتحقيق وحماية مصالحها الإستراتيجية ؟ وهل يمكن للسعودية استخدام أوراقها القديمة التي ورطها بندر بتمزيقها ؟ وهل يمكن الإعتماد عليها ؟ هذا ما سنجيب عليه في تكملة الموضوع لاحقًا إن شاء الله رقم ( 2 ) ..


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
في 26 سبتمبر 1962، انطلقت شرارة واحدة من أعظم الثورات في تاريخ اليمن الحديث، ثورة 26 سبتمبر التي غيرت مجرى تاريخ
عندما قُتل حسين الحوثي في 2004، جاء أخوه يحيى، زميلنا في مجلس النواب، إلى المجلس، صباح انتشار الخبر، وذهبت إليه
لم يكن حزب التجمع اليمني للإصلاح الا في صدارة المشهد السياسي اليمني مذ ولد عملاقا في سبتمبر 1990م،ذاك انه يعبر
  تعد الدولة كيان سياسي مُنظم لايمثل جغرافية معينة من الوطن الواحد، بل جميع اجزائه ممثلة بحكومة تمارس
قدم الرئيس الى حضرموت بإيعاز من الشقيقة –والتي هي في عجلة من امرها لحلحة مشاكلها مع الحوثي وترضيته –
إن السلام والاستقرار هما الأساس الذي يعزز أركان الدولة ويحافظ على مؤسساتها وسيادتها فالوطن ملك للجميع،
  بعد إقدام #مليشيا_الحوثي_الانقلابية لأربع طائرات لشركة #طيران_اليمنية، يبرهن مدى سذاجة وحماقة القائمين
خلال الاسبوع الماضي وقعت حادثة او عملية عسكرية مهمة ومحورية في البحر الاحمر ورغم أهميتها الا انها لم تلقى
  ما دور #وزارة_الصحة تجاه المستفيات الخاصة؟! التي تعمل وكأنها (مسالخ)، فتشرِّح المواطن تشريحًا تجاريًا،
  قبل تسع سنوات، هبت عدن ثائرةً ضدّ الظلم، رافضةً قيود الطغيان، رافعةً راية الكرامة حيث كان 27 رمضان، يومٌ
اتبعنا على فيسبوك