مجلس الأمن يبحث اليوم الوضع في اليمن
أفاد دبلوماسيون الاحد ان مجلس الامن الدولي سيعقد الاثنين جلسة مشاورات مغلقة لمناقشة التطورات الاخيرة في اليمن، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتفاقمت الازمة السياسية في اليمن مع عدم تمكن البرلمان من عقد جلسة له الاحد.
وبات اليمن من دون رئيس جمهورية ومن دون رئيس حكومة بعد استقالة الاثنين نتيجة الضغوط الشديدة للحوثيين.
وارجأ البرلمان جلسته الى موعد اخر لم يحدد.
ويواصل موفد الامم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر اتصالاته في اليمن مع مختلف الاطراف في محاولة لتطبيق الاتفاق السياسي الموقع في 21 ايلول/سبتمبر 2014 ويقضي بانسحاب المليشيات الشيعية الحوثية من صنعاء.
وتعثرت المحادثات الرامية لإنهاء الأزمة السياسية في اليمن الأحد حينما انسحبت ثلاثة أحزاب سياسية رئيسية من المفاوضات مع جماعة الحوثي التي تدعمها إيران مما أثار احتمال تنامي حالة الفوضى.
وقالت الأحزاب التي تعتبر قريبة من الرئيس عبد ربه منصور هادي إنها انسحبت من المحادثات بعدما تنصل الحوثيون من وعود قطعوها في وقت سابق.
واستقال هادي الذي تدعمه الولايات المتحدة ويعتبر حليفا لها في الحرب على تنظيم القاعدة يوم الخميس بعدما تغلب مقاتلون حوثيون على الحرس الرئاسي وانتشروا خارج منزل هادي.
وفي مسعى لمنع انزلاق اليمن بصورة أكبر إلى اضطرابات وفوضى قبلية اتفقت القوى السياسية المختلفة على إجراء محادثات في محاولة للتغلب على الأزمة المتفاقمة.
ولكن حزب الإصلاح الإسلامي والحزب الاشتراكي والحزب الناصري سرعان ما انسحبت من المفاوضات متهمة الحوثيين بالتنصل من اتفاق سابق برفض استقالة هادي.
وقال محمد قباطي المتحدث باسم الأحزاب الثلاثة إن الأحزاب غاضبة بشأن قمع الحوثيين لاحتجاجات وقعت في الآونة الأخيرة. ولم يصدر على الفور أي تعليق من جانب الحوثيين.
وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر أيلول. وهو فصيل ينتمي إلى الأقلية الشيعية التي حكمت مملكة استمرت ألف عام في جزء من اليمن.
وانقلب الحوثيون على هادي في الأسبوع الماضي متهمين إياه بعدم تنفيذ اتفاق بتقاسم السلطة وهم يحاصرون مقر إقامته حاليا.
وأدى تقدم الحوثيين إلى إثارة أكبر احتجاجات ضد الحركة منذ أيلول/ سبتمبر. وأطلق الحوثيون أعيرة نارية لتفريق احتجاج أمام جامعة صنعاء في وقت سابق يوم الاحد. وجرى اعتقال ثمانية محتجين.
وفي مدينة عدن التي كانت عاصمة لليمن الجنوبي الاشتراكي قالت لجنة أمنية محلية إنها لم تعد تتلق أوامر من العاصمة صنعاء.
وقال مصدر دبلوماسي "الناس غاضبون.. الناس خائفون. وأسوأ ما هنالك إن الأمر قد يتحول لحرب أهلية."
وقال آخر "إنها فوضى."
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها