ظهور تشوهات خلقية بحيوانات المراعي جراء التلوث النفطي بحضرموت

عرض الزميل سعود الشنيني المحرر بموقع الكتروني تابع لـ"حلف قبائل حضرموت" صور لبكرة " ناقة " تبدو حديثة الولادة وتظهر عليها آثار التشوه الخلقي بالفك العلوي وعدم انطباقه على الفك السفلي .

وأشار في منشوره إلى أن هذه أحدى آثار التلوث البيئي الذي سببته الشركات المستخرجة للنفط في مديرية غيل بن يمين بحضرموت ,

وقال أن "هذه البكرة وجدت في وادي نحب بمديرية غيل بن يمين وولدت هكذا مشوهة بسبب ما قد تناولته أمها في شربها ومرعاها من مواد سامة تلوثت بها المنطقة بفعل أهمال الشركات النفطية لتركها مخلفات حفر آبار النفط والغازات السامة المنبعثة منها والمواد الأخرى المصاحبة لعملية استخراج النفط وعدم التخلص منها بالطرق الصحيحة وتلاعب الشركات واستهتارها بالمنطقة ".

وأستطرد "سعود الشنيني " أن كل مايشير إليه يجري في ظل غياب الرقابة وغض الطرف من قبل السلطات الحاكمة تجاه ما تقوم به هذه الشركات من إهمال متعمد في هذا الجانب مما أدى إلى تلوث البيئة بشكل واسع مسببا أضرار كبيرة للإنسان والحيوان والتربة والمراعي وتغلغله في باطن اﻷرض ليصيب مخزونها من المياه الجوفية .

ويضيف الزميل سعود الشنيني أن المنطقة قد ظهرت فيها أمراض خبيثة لم يعرفها الناس من قبل بفعل التلوث المنتشر , مؤكداً على أن "هذه ماهي إلا أحدى تأثيراته التي تجلت في الصورة على هذه البكرة الصغيرة التي لا شك تمثل نموذجا لحالات كثر في المنطقة التي حول حقول النفط والتي لم نستطع الوصول إليها في بطون الأودية العميقة والبعيدة والبعض الآخر منها قد نفقت نتيجة لهذه الآفات والسموم القاتلة ".