زلة حب !
م تكن الذاكرة سوى ملفات بكل ما تحوية تتساقط على أحضانة فجأه ، كانا في حضرتها قبل زمان وعنفوان شباب يندلق من عينيهما وروح خفيفة تحلق بهما فوق أساطير وروايات وقصص الحب ، دون كلل قطعا أعواما" سبعة بكل حضور الحب بكل كاريزما العاشقين بالورود وقصاصات الورق الملونة ،تبادلا الكتب والأقلام ،ضحكا مع تلك التفاصيل الصغيرة للخجل والنسيان والهفوات العذبة ..
تشاركا الحزن حين تم قصف غزة ومع تلك التقارير التي تتحدث عن ما يقارب المليون قضوا جراء حرب العراق وما يقارب النصف مليون قضوا في حرب أفغانستان ،تأوها من الإبادات الجماعية لشعب آراكان ،رفعا أكفهما دعوا الله حينها ،تضامنوا بأحاديثهم مع بؤساء العالم .
اصابهم الحزن على جارهم الذي توفي بحادث مروري مخلفا" ورائة عائلة مكونة من أم وثلاثة أطفال ،بين طريق غير معبده وزلة سائق أضحو أيتام دون معيل ،
كانت هي تواسي حزنهم وتقول نحن يتيمان أيضا" ولدنا من رحم الحياة وعشنا في كنف الله والجبال ، هذة العائلة ستعيش في كنف الله ،
في أعوام من الحب إنتشيا فوق سواعد فينوس حلقا بكل الحب والجمال الذي خلفتة اسطورتها في هذا العالم ،
إبتسما لشقاوة حبهم للغمزات المتقافزة من على الأسطح والرعشات الباردة للقاءآت ما بعد صلاة الجمعة ، غفوا لليال في أواخر أعوامهم على صدى القبل عبر الهاتف ،دندنوا تأوهات الفراق عبر رسائل مكتوبة لم تصل بعد وقصائد كتبوها مقصوصة الوزن والقافية ،كلام حب ومشاعر وضعاها فوق بعضها على الورق لتنتصبت بين أعوامهم كشواهد القبور،
كانا بكل شلالات الحب التي تتدفق من قلبيهم يغرقون كل المدن التي عمروها خلفهم دون شعور،
إبتدئا الإقتراب من بعضهم ،بدئا ترويض الشفاة في قبل سريعة وخجولة ،إندفعا نحو بعضهم بأحضان بارده ومتجمدة تبحث عن الدفئ في ثنايا الآخر ،ضنا إكتمال حبهم وتوجسا في قلبيهم النقصان .. بعدها:
خيم الصمت على حياتهم ،
لياليهم إستحالت إلى سهر طويل ،
ضحكاتهم تحولت إلى عبوس حائر ،
إبتساماتهم أضحت ذكرى كأحلام صيف ، هو : وجد نفسه وحيدا" في هذا العالم ، يهيم في كل وديان الحب التي قطعاها جسدين يحلقان بروح واحده عاجز عن فعل شيء ، تحول إلى كهل لا يجيد سوى الإمساك بعصا ذاكرتة دون أن يغير من سبيلها خطوه ،
هي : تحولت إلى شرنقه تمسك على بطنها بصمت ،
على إثر ذلك انتهت علاقتهما ،لم يستطع احدهما الوصول للآخر ،!
خطيئة لحظة في مجتمعهم الشرقي طمرت سبع سنين مكتظة بالذكريات واللحظات، فقدانهما لعذريتهما عن حب أفقدتهما حق الحياة عن إكراه ،وكل يوم يمر يتحولان فيه إلى كرتين من ذكريات يتدحرجان صوب العنوسة والكهوله ..!
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها