من نحن | اتصل بنا | الخميس 02 مايو 2024 10:18 مساءً
منذ 7 ساعات
رأس معالي وزير الشؤون الإجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري صباح اليوم، بالعاصمة عدن، اجتماعاً لمجلس الوزارة حضره الوكلاء والوكلاء المساعدون ومدراء عموم الإدارات العامة بديوان عام الوزارة. وفي بداية اللقاء هنأ معالي الوزير أعضاء المجلس ومن خلالهم الى كل كوادر
منذ 7 ساعات و دقيقتان
يبدي أحمد، وهو اسم رمزي لطالب ثانوية عامة، استياءً من مظاهر الغش التي تشهدها معظم المراكز الامتحانية لطلبة المرحلتين الثانوية والأساسية في العاصمة المختطفة صنعاء ومدن أخرى، وذلك تحت إشراف مباشر من رؤساء لجان ومراقبين تابعين لجماعة الحوثي الانقلابية. ويتهم الطلبة الجماعة
منذ 7 ساعات و 40 دقيقه
انتزع مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، 797 لغمًا خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل 2024م، زرعتها المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة ايرانياً في مختلف المحافظات. وأوضح المركز في بيان، ان الالغام المنزوعة، منها لغماً
منذ يوم و 5 ساعات و 23 دقيقه
زار السلطان محمد عبدالله آل عفرار رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى  اليوم الأربعاء  صندوق صحة مهري  في مديرية الغيضة  للإطلاع  على عمل الصندوق وتلمس احتياجاتهم ..واستمع السلطان محمد عبدالله آل عفرار والوفد المرافق له من أعضاء الأمانة العامة
منذ يوم و 7 ساعات و 43 دقيقه
  نظمت اليوم "مؤسسة فتيات مأرب" في محافظة مأرب ورشة عمل لـ 20 مشارك من مشائخ ووسطاء وإعلاميين ومنظمات حقوقية والقطاع الخاص وشباب ناشطين، من المؤثرين والفاعلين في ملف فتح الطرقات المغلقة، ومناقشة آخر المستجدات في هذا الملف، وذلك بالشراكة مع "مؤسسة رنين اليمن".   الورشة
عدن 2022.. أزمات معيشية واغتيالات وانتهاكات وسلطة أمنية غير موحدة
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
20 حالة طلاق يوميا في عدن
مقالات
 
 
السبت 15 مارس 2014 08:57 مساءً

الطفل الذي قد يُصبح «إرهابياً»

عزوز السامعي

في لحظة مارقة من الزمن سيُصبح ذلك الطفل إرهابياً, البراءة التي صادفتها توزّع القُبل على خدود الغرباء لاستدراج عواطفهم وإنسانيتهم قد تستحيل إلى كائن بذهنية مفخّخة بثقافة استحلال الأعناق, قد يحدث أيضاً تطوراً دراماتيكياً في نفسية وطريقة تفكير الطفل سينقله من وضعية استدراج الناس إلى استدراج جثثهم نحو القبور المخيفة..!!.

على متن حافلة صادفته ينشر غسيل الوطن المتعب على خدود الراكبين, لعابه الطري يرسم مأساة وطن لا يحتفظ لإنسانه بشيء عدا الفاقة والمهانة والبؤس، كنت منشغلاً بالهاتف حين فاجأني بقُبلة طبعها على خدي؛ ثم أرسل بصره في اتجاه يدي الأخرى التي كانت تحوي «فلسات» كنت قد جهّزتها مسبقاً لدفع الحساب, حين رفعت رأسي ناحيته أيقنت للتو أنها طريقة جديدة ـ أكثر احترافية ـ للتسوّل غايتها بعث خلجات الضمير الإنساني.

قلت له: تبدو صغيراً؛ لكنك بخطورة شاب ثلاثيني، قبل أن أمنحه ما كان بيدي وضع قُبلة على خد رجل في المقعد الخلفي بينما عيناه لم تبارحا النظر إلى يدي, كان يدرك في قرارة نفسه ربما أنه أتقن إلقاء عود ثقابه في أغوار ضميري وأشعل فتيل إنسانيتي، بدا ذلك واضحاً وهو يأخذ ما في يدي ويغادر الحافلة باتجاه الأخرى التي تليها..!!.

 تتقن الفاقة صناعة جيل بملامح إرهابية كاملة كما لا تفعل القنابل الأمريكية الذكية وطائرات دون طيار, أرصفة الجوع والفقر لا يمكنها سوى أن تلعب دور الحاضن لأفكار الكراهية والعنف والانتقام التي تتغذّى من قسوة الظروف وجحيم الأيام.

يحفل ذلك الطفل الوديع بملامح بريئة وطرية؛ غير أنه لا يعتقد أن من حق الناس عليه مد يد العون له, يتضخّم هذا الاعتقاد لديه بتراكم مشاهد الزجر والامتهان, ذات زمن سوف تتسع مدارك الصبي وسيكتشف أنه كثيراً ما تعرّض للقسوة والإهانة, وأن كائنات ـ ستخبره عن ذهنية الانتقام الصاعدة ـ حافلة بالوحشية كانت تزجره وتنهره في وقت كان يمط قامته القصيرة لطبع القُبل على خدودها الخشنة وأنها تنتمي إلى مجتمع مُفرغ من مفاهيم العطف والرحمة، ستأتي النتيجة على هذا النحو الفاجع: «هذا مجتمع قبيح ولا يستحق أن يعيش..!!».

 سيمضي الطفل ـ الذي أصبح شاباً ـ في اتجاه البحث عن ملاذات توفّر له قاعدة آمنة ينطلق منها في الانتقام من المجتمع القبيح، سيرتكب كل ما يشبع نزعة الانتقام لديه.

 الشاب الذي كان صبياً ولم تُتح الأقدار له فرصة التعلُّم والمعرفة سيراهن على أن القتل فكرة منبوذة فقط لأنها تعني موت إنسان, هو غير محيط بتفاصيل الحيثيات التي تجعل من القتل إحدى أكبر الجرائم المنهى عنها في الشرع والقانون والعرف, سيمارس القتل لأنه يرى أن عديمي الرحمة هؤلاء الذين نهروه حين طلب منهم مد يد المساعدة والعون له يجب ألا تكون الفرصة متاحة أمامهم للعيش, بقدر كل زجرة اعترضت مسيرة تسوّله سينتقم, لن يكون بحاجة إلى وضع قائمة بمستويات الانتقام ولا بمعاييره، المجتمع بكامله سيقع تحت طائلة الانتقام.

 يستبد بي الشوق لاجتياز مستقبل غامض الملامح, مبهم التفاصيل, مثقل بآلاف النسخ المكرورة لذلك الطفل، وفقاً لتصوّر مماثل لكل نسخة؛ فإن المستقبل يمكن أن يكون كل شيء إلا أن يكون جميلاً وآمناً ومشرقاً.

 لا أسعى إلى رسم المستقبل في صورة حافلة بالرعب والخوف, بيد أن هذا الحشد من الطفولة المتسوّلة في الشوارع يختزل في مخيلتي مشهداً لمستقبل سيمثّل هؤلاء جزءاً أصيلاً منه.

تخيّلوا مستقبلاً لبلد تحتشد فيه كتل من البشر بملامح قاسية ومزاج نفسي خرج من الماضي يجترُّ خلفه كل ذكريات الزجر والبؤس والامتهان من المؤكد أننا سنحتاج إلى معجزة لتلافي هذه الكارثة, ستكون أمامنا مهمة لاجتياز نصف مستحيل حتى لا يصبح هذا الطفل وزملاؤه ضحايا لثقافة تقدّس قتل الإنسان, ثقافة الإرهاب المدمّر أعني أيها السادة..!!.

 


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
  ما دور #وزارة_الصحة تجاه المستفيات الخاصة؟! التي تعمل وكأنها (مسالخ)، فتشرِّح المواطن تشريحًا تجاريًا،
  قبل تسع سنوات، هبت عدن ثائرةً ضدّ الظلم، رافضةً قيود الطغيان، رافعةً راية الكرامة حيث كان 27 رمضان، يومٌ
  ليلة السابع والعشرين من رمضان من العام 2015 كانت مدينة عدن على موعد مع القدر المحتوم والتحرير الناجز حيث
في ظل الصراع على السلطة في اليمن، وتقاطع المصالح الدولية والإقليمية، يتم تغييب المصالح العليا للبلد،
بتعيين الدكتور شايع الزنداني وزيراً للخارجية، تكون جميع الوزارات السيادية كلها في أيدي أبناء الجنوب العزيز،
ارى ان الحلقه المفقوده لدى المكونات الحضرمية وفي المحافظات الشرقية. انها لم تتجرأ في رؤيتها السياسية
  ‏التقيت بهذا الرجل في زيارتي الأخيرة الى الرياض وكان لقاءنا الأول حيث لم يسبق لي ان التقيته من قبل ، وقد
يقدر روبرت ماكنمارا أن ما يقارب (160) مليون انسان قد قتلوا في الحروب خلال القرن العشرين السابق، وبهذه يكون
تعد الصناعة النفطية من اهم الصناعات في تعزيز اقتصادات الدول نظرا لضخامة العائد المادي لهذه الصناعة ولكثرة
إنَّ دعوة الإنتقالي لمليونية من أجل حماية النخبة الحضرمية تحمل في مضمونها متناقضاتٍ .. ؟! :- فإن كانوا يقصدون
اتبعنا على فيسبوك